للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نفي ثلاثة جلبان]

وفيه نفى السلطان ثلاثة من جلبانه إلى جهة البلاد الشمالية (١).

[ذو الحجة]

[دخول الجند السلطاني بلاد الشرقية والغربية]

وفي ذي حجّة لما كثر أذى العربان المفسدين بالشرقية والغربية عيّن السلطان إليهم يشبك الدوادار (لرد) (٢) عهم، فخرج في عدّة من مقدّمين (٣) الألوف وغيرهم من الأمراء وجماعة من الجند السلطاني، (وجالوا تلك البلاد) (٤) وردعوا بها أهل الفساد والعناد، وقبضوا على جماعة ووسّطوا جماعة، واستولوا على الكثير من الخيول جدا في وقعات، وهي تبعث إلى الظاهرة حتى تحصّل منها عدّة مستكثرة جدا (٥).

[وفاة الملك الظاهر تمربغا]

[٢٩٧٥]- وفيه مات السلطان الملك الظاهر، أبو سعيد، تمربغا الظاهري (٦)، الرومي، الحنفيّ.

وقد جاوز الستين سنة.

وكان ملكا لائقا فقيها، فاضلا، يستحضر الكثير من المسائل الفقهية، مع مشاركة في أشياء كالتاريخ والأدبيات بذكاء (٧) وحذق، وعقل تامّ، وجودة رأي وتدبير، وسياسة، وفصاحة بلغتي الترك والعرب، ومحبّة لأهل العلم، ومعرفة بكثير من صناعة اليد كالقوس والسهم، وغير ذلك وشجاعة وفروسية، وبراعة في رمي النشاب، ومعرفة بفنون الفروسية والبرجاس، وكرم مفرط وسخاء.

وكان قد جلب إلى القاهرة في سنة سبع وعشرين، / ٢٦٣ أ / وتنقّلت به الأحوال في سلطنة أستاذه الظاهر جقمق فما بعدها من الخاّصكية، والسلحدارية، إلى الخازندارية، ثم أمير عشرة، ثم ولي الدوادارية الثانية، ونالته السعادة فيها، ثم الدوادارية (٨) الكبرى في


(١) خبر نفي الجلبان لم أجده في المصادر.
(٢) ما بين القوسين كتب فوق السطر.
(٣) الصواب: «من مقدّمي».
(٤) ما بين القوسين تكرّر في المخطوط.
(٥) خبر دخول الجند لم أجده في المصادر.
(٦) انظر عن (تمربغا الظاهري) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٦٠، ٨٦١ رقم ١٩٧٠، والضوء اللامع ٣/ ٤٠، ٤١ رقم ١٦٧، وبدائع الزهور ٣/ ١٠٥، وشذرات الذهب ٧/ ٣٢٦.
(٧) في المخطوط: «بزكاء». (بالزاي).
(٨) في المخطوط: «الدوارية».

<<  <  ج: ص:  >  >>