كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

جمادى الآخر - حصار حسن الطويل لعدة بلاد - ج: 7 - ص: 52

ابن عثمان صاحب أماسية ظفر بجماعة من عسكر حسن / ٢٤١ أ / الطويل، وفيهم أخوة أويس، وأنه قاتلهم هو وأحد أولاد دلغادر، إمّا علاء (الدولة) (١) أو شاه بضاغ. وكان علاء (٢) الدولة عنده، وأنهم انهزموا، ووصل جماعة منهم في هزيمتهم إلى عين تاب، فقبض نائبها على نحو الثلاثين نفرا منهم (٣).

[حصار حسن الطويل لعدّة بلاد]

وفيه وردت الأخبار أيضا بأنّ ملطية وكختا وكركر في حصار من حسن الطويل (٤).

[خذلان حسن الطويل]

وفيه ورد الخبر أيضا بأنه وقع لحسن الطويل كائنة (٥) تؤذن (٦) بخذلانه، وأنه قبض على جماعة من عسكره نحوا (٧) من ستمائة نفر بحيلة، وأن نائب حلب بعث بأتابكها ومعه من العسكر نحوا (٨) من ثلاثمائة نفر لإحضارهم (٩).

[كتاب حسن الطويل إلى شاه بضاغ]

[وفيه] (١٠) أشيع بأنّ حسن الطويل بعث مكاتبة مكتوبة بماء الذهب إلى شاه بضاغ صاحب الأبلستين، وابتدأ فيه بقوله تعالى {أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ} (١١). ثم قال فيه: «. . . وإنكم تعلمون لقصّادنا ما يرومون من البلاد والأموال، وإلاّ فعلنا بكم وتركنا».

وأخذ يهدّد، فلم يلتفت بضاغ إلى ذلك، وجهّز كتابه إلى السلطان، فلما وقف عليه انزعج وتأثّر له، وعيّن في الحال يشبك الدوادار أيضا، وإينال الأشقر، وبرسباي قرا، (وعدّة) (١٢) وافرة من الطبلخاناة والعشرات، ونحوا من الألفين من الجند، فيما يقال. ثم أخذوا في سفرهم شيئا فشيئا. فسار جانبك قلقسيز أولا، ثم برز يشبك بخامه إلى الريدانية. وكان أمرا مهولا (١٣).

[رجب]

[رفع التوكيل عن المحبّ ابن الشحنة]

وفي رجب لما صعد القضاة والمشايخ للتهنئة بالشهر، صعد معهم المحبّ بن

---

(١) عن هامش المخطوط.
(٢) في المخطوط: «علاي».
(٣) خبر ظفر السلطان في: أخبار الدول ٣/ ٩٣.
(٤) خبر حسن الطويل في: بدائع الزهور ٣/ ٨١.
(٥) في المخطوط: «كافه».
(٦) في المخطوط: «يوذن».
(٧) الصواب: «نحو».
(٨) الصواب: «نحو».
(٩) خبر خذلان حس لم أجده في المصادر.
(١٠) في الأصل بياض.
(١١) سورة النساء، الآية: ٥٩.
(١٢) عن الهامش.
(١٣) خبر كتاب حسن الطويل في: بدائع الزهور ٣/ ٨١.