للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزاد الكلام فيها والتشاجر، وكادوا أن يفتتنوا ويتحاربوا. وقد بيّناها برمّتها في تاريخنا «الروض الباسم» (١). وهي مسألة (٢) مسطورة مشهورة (٣)، لا خير فيها (٤) ولا طائل تحت ما وقع فيها سوى هوى النفس والأغراض. وهو أمر آخر (٥).

[وفاة يشبك الفيه]

[٢٩٣١]- وفيه مات يشبك الفقيه (٦) من (سلمان) (٧) شاه المؤيّدي، الدوادار، الكبير، بعد ما شاخ.

وكان خيّرا، ديّنا، يقرأ القرآن، ويتذاكر القراءآت (٨)، ويتفقّه، ويحبّ أهل العلم والفضل، ويجالسهم كثيرا، مع حسن سمت وعفّة وأدب وحشمة، وتنقّل في الخدم من إمرة عشرة إلى طبلخاناه، ثم تقدمة ألف، ثم الدوادار (٩) الكبرى (١٠).

[نجدة العسكر العثماني للعسكر المصري]

وفيه ورد الخبر بأن ابن عثمان وصل إلى ملطية نجدة للعساكر المصرية على حسن الطويل (١١).


(١) في القسم الضائع منه.
(٢) في المخطوط: «وهي مسئلة».
(٣) في المخطوط: «مهورة».
(٤) في المخطوط: «لا كبيرا من فيها».
(٥) أوضح السخاوي واقعة الجامع الأزهر بما نصّه: «وفي ربيع الأول كانت حادثة التسميع والتحميد من المبلّغ خلف الإمام، حيث منع من إظهار التحميد بحجّة أنّ جمهور العلماء على اقتصار المأموم على: «ربّنا لك الحمد»، وعدم تخصيص المبلّغ من بينهم بالتسميع، وهو الذي عليه عمل الناس فيه، حتى كان ممّن صرّح بأنّ عمل الناس عليه الإسنويّ، وآل الأمر بعد إفحاش وإيحاش وتخاصم وتكالم إلى إبقاء الأمر على ما كان والمنع من اعتراض ذوي المذاهب بعضها على بعض، بل نودي في جامع الأزهر صريحا بترك التسميع». (وجيز الكلام ٢/ ٨٤٦). و «التسميع» هو قول الإمام عند الرفع من الركوع: «سمع الله لمن حمده».
(٦) انظر عن (يشبك الفقيه) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٥٤ رقم ١٩٥٥، والضوء اللامع ١٠/ ٢٧٠ - ٢٧٢ رقم ١٠٧٦، وبدائع الزهور ٣/ ٩١.
(٧) تكرّرت في المخطوط.
(٨) في المخطوط: «القرات».
(٩) هكذا. والصواب: «الدوادارية».
(١٠) وقال السخاوي: ولد على رأس القرن وأحضر من بلاد جركس في سنة ثمانمائة.
(١١) خبر نجدة العسكر العثماني لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>