للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عاث بتلك البلاد، وأنه نزل قراباغ ليشتّي بها (١).

[ذو القعدة]

[رمي القمح على التجار]

وفي ذي قعدة رمى الوزير كاتب أرلان (٢) نحوا من ماية وعشرين ألف إردبّ قمح على التجار، وحصل بواسطة ذلك الضرر الزائد.

[نظارة ديوان المفرد]

وفيه استقرّ سعد الدين نصر الله بن البقريّ ناظر ديوان المفرد (٣)، وكان قد استجدّ السلطان هذا الديوان واستمرّ إلى الآن (٤).

[وفاة صاحب صنعاء]

[٦٨٧]- ومات فيه صاحب صنعاء من جبال اليمن، داود بن محمد بن داود الحسينيّ (٥)، الحميريّ.

وكان قد حاربه الإمام صاحب صعدة وملك منه صنعاء، وفرّ هو إلى زبيد، فأقام عند صاحبها الأشرف مكرّما إلى أن مات.

وهو آخر من ولي صنعاء من طائفته (٦)، وكان الملك فيهم نحوا من خمسماية [سنة] (٧).

[ذو الحجة]

[القبض على أربعة فقهاء بدمشق]

وفي ذي حجّة، في أوله استقدم من دمشق بأربعة من فقهائها قبض عليهم، وعملوا في السلاسل الحديد، فيهم إنسان من الأعيان يقال له أحمد بن البرهان، اتهموا بأنهم سعوا في نقض الدولة والدعاء لإمام قرشيّ، فأمر بهم إلى البحرة، ثم بعد أيام أحضروا إلى بين يدي السلطان، فأخذ ابن (٨) البرهان في الصدع بالحقّ، وكلّم السلطان بكلمات


(١) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٥٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٧٨.
(٢) في الأصل: «ابن كاتب أرلان». وفي السلوك: «أرنان»، وفي بدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٧٩ «أزنام»، والمثبت يتفق مع السلوك في عدة مواضع سابقة، ونزهة النفوس ١/ ١٤٣.
(٣) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٥٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٧٨.
(٤) أي إلى عصر المؤلّف - رحمه الله -.
(٥) انظر عن (ابن داود الحسيني) في: إنباء الغمر ١/ ٣٢٣ رقم ١١، ووجيز الكلام ١/ ٢٨٠ رقم ٦٠٥، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٧٨.
(٦) في الأصل: «طايفه».
(٧) إضافة للتوضيح.
(٨) في الأصل: «بن».

<<  <  ج: ص:  >  >>