للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة بلاط الأشرفي]

[٢٧٠٠]- و [بك] (١) بلاط الأشرفي (٢)، إينال، أحد الأمراء لطرابلس.

وكان شابّا، لا بأس به بأخرة (٣).

[وفاة ألماس الأشرفي]

[٢٧٠١]- وألماس الأشرفي (٤)، أتابك حلب.

وقد جاوز الخمسين.

وكان خيّرا، ديّنا، مشهورا بالشجاعة (٥).


(١) سقطت من الأصل. أثبتناها للتصويب.
(٢) انظر عن (بك بلاط الأشرفي) في: الضوء اللامع ٣/ ١٧ رقم ٧٦، والروض الباسم ٤ / ورقة ١٩٣ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٠ وكتبه موصولا: «بكبلاط».
(٣) وقال المؤلف - رحمه الله - في الروض: «كان من مماليك الأشرف إينال وخاصكيّته الأعيان، وكان له ذكر وشهرة في دولته، وأخرج بعد موت أستاذه إلى طرابلس على إمرة عشرين بها، ودام على ذلك إلى أن خرج من طرابلس مع عسكرها صحبة إينال الأشقر نائبها إذ ذاك إلى شاه سوار بن دلغادر، وبها بغته الأجل في الوقعة الأولى مع النواب. وكان شابا حسنا لا بأس به بأخرة، وهو الذي جرى للأتابك قانم التاجر لما أن كان من جملة مقدّمين (كذا) الألوف في دولة الأشرف إينال ما جرى وضربه بالدبّوس، وقد ذكرنا هذه الكائنة في محلّها من تاريخنا هذا، وهذا هو الفاعل له. توفي قتيلا في أوائل ربيع الأول في يوم الوقعة الأولى. وكان شابا حين موته. واسمه مركّب من: بك، وهي هاهنا بمعنى القوي، وإن كانت تستعمل بمعنى الأمير لكن المناسب هاهنا الأول، لأن بلاط الآتية بعدها معناها الفولاذ، والمناسب لها القوة، فكأنه قيل: فولاذ قوي، ويجوز أن يكون الثاني مرادا أيضا ويبقى المعنى أمير فولاذ، ثم استعمل علما على الشخص كما في غيره.
(٤) انظر عن (ألماس الأشرفي) في: الضوء اللامع ٢/ ٣٢١ رقم ١٠٣٦، والروض الباسم ٤ / ورقة ١٩٢ أ، ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٠.
(٥) وقال المؤلّف - رحمه الله - في الروض: «واسمه لفظ تركيّ معناه: ما يموت، وهذا إذا كان بضم الهمزة وهو المشهور، وثمّ من قال إنّ اسمه بالفتح، وهو اسم بالعربي علم الحجر المعروف بحجر الماس، ومنهم من فتح وجعل عوض السين صادا وقال إن معناه: ما يأخذ. والأول هو المستعمل المشهور المعروف لأنه منه قرائن تدلّ على ذلك. ولم نعلم في هذه الدولة التركية، بل ولا قبلها من تسمّى بهذا الاسم أميرا بل ولا غيره قبل صاحب الترجمة سوى ألماس الحاجب صاحب الجامع المعروف به، وترجمته مشهورة في محلّها، وبعدها من الأمراء ألماس الأشرفي قايتباي نائب صفد الآتي في وفيات سنة تسع وثمانين إن شاء الله تعالى. وأما ألماس العلائي الآتي في وفيات سنة سبع فهو رابعهم، ولعله يعدّ أميرا، فإنه كان بيده إقطاع هائل، وعدّه البعض من الخمسات، وبعضهم عدّة =

<<  <  ج: ص:  >  >>