للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[نيابة قلعة دمشق]

وفيه قرّر سودون المحمدي في نيابة قلعة دمشق، عوضا عن جانبك الناصري، ونقل جانبك المذكور إلى حجوبية الحجاب بها عوضا عن سودون النوروزي بحكم وفاته قبل ذلك (١).

وكان سودون المذكور إنسانا حسنا لا بأس به تنقّلت به الأحوال بعد استتارة / ٩٢ / نوروز بالبلاد الشامية إلى أن ولي دوادارية حلب، ثم حجوبية دمشق بمال. ولم يتأمّر بمصر.

[جمادى الأول]

[الغزوة إلى رودس]

وفي جماد الأول خرج المعيّنين (٢) لغزوة رودس ثانيا وساروا من ساحل الإسكندرية إلى طرابلس، فاجتمعوا هناك ومن انضمّ إليهم، وسافروا منها في هذا الشهر حتى وصلوا إلى ساحل رودس فوجدوها محصّنة مستعدّة بآلات الحصار، فشرع العسكر الإسلامي في حصارها بكل ما تصل إليه قدرتهم، ورموا على أبراجها، ودام القتال أياما، وقتل خلائق من الطائفتين.

وفي أثناء ذلك كانت واقعة الكنيسة، قتل فيها جماعة من المسلمين والكفار، وهي واقعة يطول الشرح في ذكرها، ذكرناها برمّتها في تاريخنا «الروض الباسم» (٣).

[وفاة الشمس ابن زهرة الطرابلسي]

[٢٠٥٩]- وفيه مات عالم طرابلس ومفتيها الشمس أبو زهرة (٤)، محمد بن


(١) حوادث الدهور ١/ ١٠٥، ونزهة النفوس ٤/ ٣٠١.
(٢) الصواب: «خرج المعّينون».
(٣) انظر عن غزوة رودس في: الروض الباسم ١ / ورقة ٧٩ - ٨١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٦٠ - ٣٦٣، ووجيز الكلام ٢/ ٥٩٤، والتبر المسبوك ٨٨، ٨٩، وأخبار الدول ٢/ ٣١١، ٣١٢.
(٤) انظر عن (أبي زهرة) في: الردّ الوافر ١٨٩، ومعجم شيوخ ابن فهد ٢٩٠، وعنوان الزمان ١ / ورقة ١٤٠، ووجيز الكلام ٢/ ٥٩٦، ٥٩٧ رقم ١٣٧١، والضوء اللامع ١٠/ ٧٠، ٧١ رقم ٢٤١، والتبر المسبوك ١١٣، ١١٤، وقضاة دمشق ١٦٦، ١٦٧، والبدر الطالع ٢/ ١٧٦، ١٧٧، وبدائع الزهور ٢/ ٢٤٢، والروض الباسم ١ / ورقة ٩٧ - ٩٩، وإيضاح المكنون ١/ ٣٠٢ و ٢/ ٤٥، والأعلام ٨/ ١٠، وذخائر القصر ٣٤ ب، ٣٥ أ، وكشف الظنون ٤٣٨، وهدية العارفين ٢/ ١٩٥، ومعجم المؤلفين ١٢/ ٩٨، والسحب الوابلة ٣١٩، وتاريخ طرابلس السياسي والحضاري ٢/ ٤٤١، ٤٤٢، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ / ج ٤/ ٢٢٥ - ٢٢٨ رقم ١٢٣٨، و «زهرة»: بضم الزاي وسكون الهاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>