للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

باللجام، فشبّ به، وسقط إلى الأرض على جنبه والسلطان عليه، ورجله تحت جنب الفرس، بل وشيئا (١) من جسده، وشجّ في جبينه وسال دمه وأغمي عليه، وقد انكسر عظم فخذه وأرجف بالقلعة بموته، وكادت أن تموج القاهرة بأهلها، وكثرت الأراجيف، والقال والقيل بالقلعة والقاهرة، (وعيّن إنسان) (٢) / ٣٥٣ ب / من الخاصكية بالتّوجّه للبلاد الشامية بالأخبار بما وقع لئلاّ يظنّ موت السلطان فيفسد (٣) الأحوال (٤).

ووقعت أمور بالقاهرة يطول الشرح في ذكرها.

[وفاة تنبك الإياسي]

[٣٣٦٩]- وفيه مات بحلب تنبك (٥) الإياسي (٦)، الأشرفيّ، أحد العشرات، والحاجب الثاني.

وكان خيّرا، ديّنا، عارفا بفنون الفروسية، وله سماع.

وقد أفرد (٧) ولده الشهاب أحمد (٨) الفاضل المحدّث له ترجمة على حدة، جيّدة (٩).

[وفاة الزين الإبناسي]

[٣٣٧٠]- وفيه مات الزين الإبناسي (١٠)، عبد الرحيم بن إبراهيم بن حجّاج القاهري، الشافعيّ.


(١) الصواب: «بل وشيء».
(٢) ما بين القوسين تكرّر في آخر الصفحة وأول التي تليها.
(٣) الصواب: «فتفسد».
(٤) خبر وقوع السلطان في: الأنس الجليل ٢/ ٤٦٣، وبدائع الزهور ٣/ ٢٢٧، وفيه: وقد نظم بعض شعراء العصر، وهو الشهاب المنصوري، يعتذر عن هذه الواقعة بهذين البيتين، وهو قوله: وقد زعموا أنّ الجواد كبابه وحاشاه من عيب يضاف إليه ولكن رأى سلطان عزّ وهيبة فقبّل وجه الأرض بين يديه
(٥) انظر عن (تنبك) في: الضوء اللامع ٣/ ٢٦ رقم ١٢٤ وفيه: «تاني بك».
(٦) في المخطوط: «الإلياسي».
(٧) في المخطوط: «اقرر».
(٨) انظر عن (أحمد بن تاني بك) في: الضوء اللامع ١/ ٢٦٥، ٢٦٦، وهو ولد في سنة ٨٦٣ هـ‍. ولم يؤرّخ لوفاته: وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (المستدرك على القسم الثاني) ص ٨٨، ٨٩، رقم ٣٦، ولم يذكره كحالة في معجم المؤلفين.
(٩) وكناه بأبي محمد، ولقّبه: أسد الدين.
(١٠) انظر عن (الزين الإبناسي) في: وجيز الكلام ٣/ ٩٨٤، ٩٨٥ رقم ٢١٧٥، والضوء اللامع ٤/ ١٦٤ - ١٦٦ رقم ٤٣٧، ونظم العقيان ١٢٧ =

<<  <  ج: ص:  >  >>