للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجلس السلطان للتفرقة واستدعى بالجند على مراتب طباقهم، فنفق على من يخشى عاقبة شرّه مائة دينار، وعلى البعض نصف ذلك، وعلى آخرين نصف هذا النصف، ولآخرين عشرة دنانير، وكانت من نوادر النفقات، وهي من أوليّات الأشرف إينال هذا. وكلّم السلطان بعض الأمراء في ذلك فاعتذر إليه أن هذا هو الذي زيّنه تمربغا في دولة المنصور، وصرّ، ثم كلّمه ثانيا بأنه يمكن السلطان إزالة ذلك ولا يضاف هذه إليه، فأجاب معتذرا بقلّة الموجود، وأخذ من مال المصادرات فإذا زيد منه تضاعف المصاب بالناس لأن الظاهر لم يترك ببيت المال ما ينفق. فمشى الأمر على هذا (١).

[الإفراج عن دولات باي]

[٢٣٢٦]- وفيه قدم دولات باي الدوادار القاهرة وقد أفرج عنه من سجن الإسكندرية (٢).

(. . . . . . . . . . .) (٣) قبل تقدمته بقليل.

/ ١٩٠ / وكان ساذجا، سليم الباطن، عارفا بالفروسية، مع شجاعة وإسراف على نفسه (٤).

[الإفراج عن الزين الأستادار]

وفيه أفرج عن الزين الأستادار وخلع عليه، ونزل إلى داره (٥).

[وفاة جانبك الوالي]

[٢٣٢٧]- وفيه مات جانبك الوالي (٦)، الزردكاش الكبير.


(١) خبر النفقة في: حوادث الدهور ٢/ ٤٢٩، والنجوم الزاهرة ٦/ ٦٤، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٠.
(٢) خبر الإفراج في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٦٤، ٦٥، وحوادث الدهور ٢/ ٤٣٠.
(٣) ما بين القوسين مقدار تسع كلمات غير مقروءة.
(٤) انظر عن (دولات باي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٦٤، ٦٥، وحوادث الدهور ٢/ ٤٣٠، ٤٣١ و ٤٧٠ - ٤٧٢ رقم ١٢، والدليل الشافي ١/ ٢٩٩ رقم ١٠٢٦، والمنهل الصافي ٥/ ٣٢٦ - ٣٢٩ رقم ١٠٢٩ والضوء اللامع ٣/ ٢٢٠، ٢٢١ رقم ٨٢٧، ومنتخبات من حوادث الدهور ٣٥٥، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٣. وقال ابن تغري بردي: وندم - أيضا - الملك الأشرف إينال على إطلاقه من سجن الإسكندرية في الباطن، وخافه كثيرا فعاجلته المنيّة، فأراح واستراح، لأنه كان غير شجاع - أعرف منه ذلك - ولو كان عنده شجاعة أو قوّة قلب لكان هو أحق بأن يثب من أول قدومه من الحج إلى القاهرة، لأنه كان هو عظيم المماليك المؤيدية وغيرها، وكلّمه بعضهم في ذلك فلاح له بعض ما قلته، رحمه الله. وبالجملة، فكان به تجمّل في الزمان، عفا الله عنه. (حوادث الدهور ٢/ ٤٧٢).
(٥) خبر الإفراج في: حوادث الدهور ٢/ ٤٣١، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٦٥.
(٦) انظر عن (جانبك الوالي) في: =

<<  <  ج: ص:  >  >>