للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عالما، فاضلا، له صيت وذكر بتلك البلاد. وكان عارفا بالفقه والقراءآت والآدب. وله في غير ذلك مشاركة تامّة.

وله عدّة تصانيف، من ذلك: «شرح أربعين النّوويّ»، وله قصيدة في القراءآت السبع على وزن الشاطبيّة وقافيتها. أولها:

يقول صريجا قانتا مبتهلا ... بدأت بنظمي حامدا ومبسملا (١)

ومولده سنة عشرين تقريبا.

[القبض على تمربغا الحاجب]

وفيه قبض السلطان على تمربغا الحاجب وسمّره هو وعشرة مماليك ذكر عنهم أنهم أرادوا الفتك بالسلطان، وأنّ تمربغا علم بذلك وما أخبر السلطان، فسمّروا على الجمال، وكان لهم يوما مشهودا (٢)، ثم وسّطوا. وقبض بعد ذلك على عدّة من مماليك الأتابك أيتمش ونفوا إلى الشام. وتتبّع من بقي من المماليك الأشرفية ونفوا أيضا (٣).

[صفر]

[استيلاء تمرلنك على أذربيجان]

وفي صفر قدم الخبر باستيلاء تمرلنك على مملكة أذربيجان ونهب تبريز (٤) وقتل أهلها وتخريبها (٥).

[وفاة شمس الدين القرمي]

[٦٧٦]- وفيه مات العابد الزاهد، الورع، شمس الدين القرميّ (٦)، محمد بن أحمد بن عثمان بن عمر التركستانيّ الأصل، نزيل القدس.


= ومثله في: إنباء الغمر ١/ ٣٢٣ رقم ١٢ وقد ضبطه: بفتح المهملة، وكسر الراء بعدها تحتانية ساكنة ثم جيم مفتوحة بغير مدّ، والدرر الكامنة ٢/ ١٣٠، ١٣١ رقم ١٨٠٥، وشذرات الذهب ٦/ ٣٠٤.
(١) في الأصل: تقول صريحا كاتبا متهللا فها بدأت بنظمي حامدا ومبسملا وفي الدرر الكامنة: «توخّيت نظمي. .». وفي الشذرات: «بدأت بحمدي ناظما ومبسملا». والمثبت عن إنباء الغمر.
(٢) الصواب: «يوم مشهود».
(٣) السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٤١، ٥٤٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢ / ج ٣٦٨.
(٤) في الأصل: «قيصرية».
(٥) خبر أذربيجان في: النفحة المسكية ٢٤٣، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٤٢، وتاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ١٨١، وإنباء الغمر ١/ ٣١٢، والنجوم الزاهرة ١١/ ٢٤٧، وفيه (في آخر جمادى الثانية ٧٨٩ هـ‍.)، ونزهة النفوس ١/ ١٢٩، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٦٩، وتاريخ ابن خلدون ٥/ ٥٠٧.
(٦) انظر عن (القرمي) في: السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥٥٧، وتاريخ ابن قاضي شهبة ١/ ٢٠٢، ٢٠٣، وإنباء الغمر =

<<  <  ج: ص:  >  >>