للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يحجّ في هذه السنة أحد من العراق، كالعام الماضي، خوفا من المشعشع القائم بالجزائر (١).

[صفر]

[إخراق الجلبان بابن كاتب جكم]

وفي صفر أخرق جلبان السلطان بالجمال بن كاتب جكم وبهدلوه بهدلة كلّيّة مع عظمته وضخامته، ولم ينتطح في ذلك عنزان (٢).

[النهب في أسواق القاهرة]

وفيه نزل طائفة يسيرة من الغلمان والعبيد الذين يصعدون للقلعة لأخذ اللحم والخبز لأستاذيهم فما وجدوا شيا من ذلك، فنزلوا (٣) من باب المدرج كالغائرين على القاهرة ولهم صياح وصراخ ارتجّت منه الشوارع، وصاروا ينهبون ما وجدوه بالحوانيت، وتعدّوا إلى عمائم الناس وشدودهم، بل وغير ذلك، وشقّوا القاهرة وهم على ذلك حتى وصلوا قريبا من باب الفتوح ولا من يردّهم ولا يمنعهم عن ذلك. وكانت هذه من أشنع القبائح.

وكان الوزير قد اختفى في هذا اليوم فتعطّل حمل اللحم بسبب ذلك، ثم ظهر بعد ذلك فزيد له من الذخيرة وخلع عليه. (٤)

[وفاة المسندة أمّ الفضل]

[٢٣٨٨]- وفيه ماتت المسندة أمّ الفضل (٥) بنت فهد، خديجة (٦) بنت عبد الرحمن بن محمد الهاشمية، الجعفرية، المكية، والدة الحافظ النجم بن فهد.

وكانت خيّرة ديّنة.

ومولدها سنة ٧٨٧.

[حفظ الخيول بالجيزية]

وفيه خرج يونس العلائي، أحد مقدّمين (٧) الألوف إلى برّ الجيزية لحفظ الخيول بالربيع.


(١) خبر الحجّاج في: حوادث الدهور ٢/ ٥٦٧، ٥٦٨.
(٢) خبر إخراق الجلبان في: حوادث الدهور ٢/ ٥٦٨، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٩٥.
(٣) في الأصل: «فزلوا».
(٤) خبر النهب في: حوادث الدهور ٢/ ٥٦٨، ٥٦٩، ووجيز الكلام ٢/ ١٩٧، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٢.
(٥) انظر عن (أمّ الفضل) في: الضوء اللامع ١٢/ ٢٨ رقم ١٥٧.
(٦) وتدعى: سعادة.
(٧) الصواب: «أحد مقدّمي».

<<  <  ج: ص:  >  >>