كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ذو الحجة - قتل تغري برمش نائب حلب - ج: 5 - ص: 88

الإسكندرية، واستدعي يخشي باي / ٤٦ / فأعدد (١) عليه، فأنكر وحلف أنه ما فعل، فما أفاد، وقيل له: قد شهد عليك، فأعذر واستسلم للقتل، فضربت عنقه في ملأ عام وافوا لرؤيته، وذلك في يوم الجمعة ثانيه بعد الصلاة، وحسابه وحساب من قام بذلك على الله تعالى (٢).

[قتل تغري برمش نائب حلب]

[١٩٣٦]- وفيه قتل تغري برمش (٣) نائب حلب.

وكان من التركمان من أهل بهسنا، واسمه حسين، ولم يمسّه رقّ قطّ. قدم القاهرة صغيرا فخاط بالأجرة، وتسمّى تغري برمش. ثم اتصل بقراسنقر فصار تبعا عنده، ثم تنقّلت به الأحوال حتى قدم عند جقمق نائب الشام وصيّره دواداره في دولة المؤيّد. ولما سجن برسباي الأشرف بقلعة دمشق عرفه وصدّ عنه أستاذه جقمق حين أراد قتله، ثم اتصل ببرسباي فعرف له ذلك، ورقّاه إلى ما عرفته من الإمرة والأمير اخورية، ثم نيابة حلب، ثم جرى عليه ما جرى.

[مقتل طرغلي بن سقلسيز]

[١٩٣٧]- وقتل معه طرغلي (٤) بن سقلسيز.

وكان من أعيان أمراء بلاد حماه.

[القبض على ناظر الجيش عبد الباسط]

وفيه قبض على عظيم الدولة ومدبّر المملكة الزين عبد الباسط ناظر الجيش، وقبض معه على ولده أبي بكر وزوجته شكرباي، ودواداره أرغون، وجانبك الأستادار مملوكه، وعلى مباشره الشرف موسى بن البرهان، وعلى عدّة من ألزامه، وأحيط بدورهم، وكتب بإيقاع الحوطة على جميع موجوده بالمملكة.

---

(١) الصواب: «فعدّد».
(٢) انظر عن (يخشي باي) في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١١٤٥، ١١٤٦، و ١١٥٢، ونزهة النفوس ٤/ ١٣٣ رقم ٧٩٣، وبدائع الزهور ٢/ ٢١٥، ٢١٦.
(٣) انظر عن (تغري برمش) في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١١٤٦ و ١١٥٢، ١١٥٣، وإنباء الغمر ٤/ ١١٩، و ١٢٢ رقم ٣، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٤٧١ - ٤٧٤، ونزهة النفوس ٤/ ١١٩ و ١٣٣، ١٣٤ رقم ٧٩٤، والتبر المسبوك ٤٣ و ٦٥، ووجيز الكلام ٢/ ٥٦٣، والمنهل الصافي ٤/ ٥٨ - ٦٥ رقم ٧٦٧، والدليل الشافي ١/ ٢١٨ رقم ٧٦٥، والضوء اللامع ٣/ ٣٥ رقم ١٤٧، وتاريخ ابن سباط ٢/ ٧٩٦، وتاريخ الأزمنة ٣٤٩، وبدائع الزهور ٢/ ٢١٦، ٢١٧.
(٤) انظر عن (طرغلي) في: السلوك ج ٤ ق ٣/ ١١٤٦، وإنباء الغمر ٤/ ١١٩، ونزهة النفوس ٤/ ١٣٤، والضوء اللامع ٣/ ٧ رقم ٢٠.