للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عالما فاضلا، عريض الدعوى، ولم يكن علمه كما يدّعيه ولا القريب من ذلك. وألّف وصنّف. وله نظم.

وسمع على جماعة، وولي مشيخة تربة الظاهر خشقدم.

ومولده سنة اثنتين وثمانماية.

[الفتن بالوجه القبلي]

وفيه خرج يشبك الدودار إلى جهة الوجه القبلي بسبب الفتن التي ثارت هناك بين أخلاف يونس بن عمر على داوود بن عمر أمير عربان هوّارة، وأخلاف والده سليمان، وخرج يشبك هذا في عظمة زائدة وتجهّز كبير، وحمل معه آلات الحصار والحراب.

وكان له ما سنذكره في الآتية (١).

[إشاعة موت حسن الطويل]

وفيه أشيع بأنّ حسن الطويل قد مات، ثم ظهر كذب هذه الإشاعة (٢).

[وفاة الشهاب الطولوني]

[٣٠٧٥]- / ٢٨٧ ب / وفيه مات الشهاب الطولوني (٣)، أحمد بن محمود بن محمد بن إبراهيم بن داني بن أبي يزيد العجميّ الأصل، الحنفيّ، أحد نواب الحكم.

وكان حشما، أدوبا، بشوشا، ناب في القضاء بعفّة، وكان مفرط السمن جدا حتى لم أرى (٤) عمري أسمن منه. وكان سمنه سببا لموته بقدرة الله تعالى (٥).

ومولده سنة أربع وثلاثين وثمانماية.

* * *

[وفاة العلاء بن زيد الموصلي]

[٣٠٧٦]- وفيها أعني هذه السنة، مات الشيخ الوليّ، الصالح، الزاهد، العلاء


(١) خبر الفتن في: بدائع الزهور ٣/ ١٤٤.
(٢) خبر الإشاعة لم أجده في المصادر.
(٣) انظر عن (الشهاب الطولوني) في: الضوء اللامع ٢/ ٢٣٣ رقم ٦٢٢، وبدائع الزهور ٣/ ١٤٤.
(٤) الصواب: «لم أر».
(٥) وقال ابن إياس: ولما مات حمله ستة عشر حمّالا بالنوبة، ومات مخنوقا بالشحم، فأوصى لكل حمّال بأشرفي، ومما وقع له أن جماعة من الفلاّحين تحاكموا عنده على دين، فأنكر الذي عليه الدين، فألزمه القاضي بيمين، فلما أراد أن يحلف قال له الخصم: إن كنت ما أخذت مني شيئا تبقى في سمن هذا القاضي، فاعترف لخصمه بالدين ولم ينكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>