للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رجب]

[الفتنة بدمشق وتقرير نيابتي حلب وصفد]

وفي رجب قامت فتنة بدمشق آلت إلى سكون، وفرّ منها بردبك من السلطانية ولحق بالكرك في نفر قليل.

وقرّر في نيابة حلب قرقماس الذي ولي صفد.

وقرّر في صفد تغري بردي أخوه، وهو الذي يقال له: سيدي الكبير (١).

[دخول السلطان دمشق عند إدارة المحمل]

وفيه أدير محمل دمشق، وبينا الناس في أثناء التفرّج عليه إذ فجأهم الخبر بوصول السلطان، فماجت دمشق بأهلها، ولم يكن بعد العصر إلاّ والسلطان وصل في طائفة من خواصّه، وكان قد اتصل الخبر بالسلطان، بأنّ نوروز وشيخ وصلا عينتاب وسارا على البريد، فبعث في طلبهما، وركب من حلب قاصدا دمشق حتى وصلها في أربعة أيام، ثم تلاحق به الأتابك تغري بردي، وبكتمر نايب الشام (٢).

[أحداث بغداد]

وفيه قدم محمد شاه بن قرا يوسف بغداد ليملكها، فامتنعت عليه وبها بخشايش مملوك أحمد بن أويس، وجرت خطوب.

[١٢٣٢]- وقتل بخشايش (٣)، وأقيم عبد الرحيم بن الملاّح. وأشيع بأنّ الذي أمر بقتل بخشايش هو أحمد بن أويس، وأنه حيّ.

وكان أقام بخشايش إنسانا صغيرا وهو من أولاد أحمد بن أويس يقال له أويس، أو هو ابن أويس نفسه، ثم بطل أمره. ودعي لأحمد بن أويس، وضربت السّكّة باسمه. وبقي كلّ أحد يأتيه في (. . .) (٤) افتعلت ببغداد. وعاد محمد شاه إلى أبيه بعد حصار بغداد عدّة شهور.

[١٢٣٣]- ثم قتل ابن (٥) الملاّح في آخرين.


(١) خبر الفتنة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٤٥، والنجوم الزاهرة ١٣/ ١٠٦.
(٢) خبر السلطان في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٤٦.
(٣) انظر عن (بخشايش) في: السلوك ج ٤ ق ١/ ١٤٦، وإنباء الغمر ٢/ ٤٦٠، والتاريخ الغياثي ٢٤٤، ٢٤٥.
(٤) في الأصل كلمة رسمت: «نحيلى»، ولعلّ المراد: «تخيّلات».
(٥) في الأصل: «بن». وانظر عن (ابن الملاّح) في: إنباء الغمر ٢/ ٤٦٠، والتاريخ الغياثي ٢٤٥ واسمه «عبد الرحيم بن الملاّح».

<<  <  ج: ص:  >  >>