للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هم فيه، عفيفا، نزها، صوفيا، سنيا، عارفا بفقه المذاهب الثلاث (١)، يقرىء في كلّ منها، ما عدا مذهب مالك. وجال البلاد وأخذ عن الأكابر. وسمع على جماعة، وأكثر من ذلك، / ٢١٦ / وقدم القاهرة فقطنها، وانتفع به جماعة، ونشر العلم، وشهر، وذكر، وقصده الناس.

ومولده سنة ست وتسعين (٢) وسبعمائة.

[وفاة ابن الجندي]

[٢٣٨٢]- وفيه مات ابن (٣) الجندي (٤)، محمد بن محمد بن بخشيش (٥) بن أحمد المكي، الشافعيّ.

سمع من البرهان بن صدّيق في سنة ست وثمانماية.

[كسوة الحجرة النبوية]

وفيه عرض الجمال بن كاتب جكم كسوة الحجرة النبوية، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام. وكانت حسنة أعجبت السلطان، وخلع على الجمال المذكور خلعة سنية، وأركب مركوبا من الإصطبل السلطاني، كامل العدّة (٦).

[غضب السلطان على نقيب الجيش]

وفيه غضب السلطان على نقيب الجيش عبد العزيز بن محمد الصغير، وضربه ضربا مبرحا، ثم أمر بنفيه إلى دمياط، فأخرج من وقته بسبب شيء وقع منه (٧).

[خروج الحاج]

وفيه خرج الحاج، وخرج صحبتهم بيبرس الأشرفيّ أميرا على الجند الراكز عليه (٨).


(١) الصواب: «المذاهب الثلاثة».
(٢) هكذا في الأصل، ولعلّ الصواب: «ست وسبعين»، وفي الضوء ٣/ ١٩٨ ولد تقريبا بعد السبعين وسبعمائة، قال مرة بخمس، وأخرى بستّ.
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) انظر عن (ابن الجندي) في: الضوء اللامع ٩/ ٥٥ رقم ١٥٣.
(٥) في الأصل: «بحشيش»، والتحرير من: الضوء، وقد ضبطها بفتح الموحّدة ثم معجمة ساكنة بعدها معجمتين بينهما تحتانية.
(٦) خبر الكسوة في: حوادث الدهور ٢/ ٥٤٤، ووجيز الكلام ٢/ ٦٩٠، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٠.
(٧) خبر غضب السلطان في: حوادث الدهور ٢/ ٥٤٤، وبدائع الزهور ٢/ ٣٣٠.
(٨) خبر الحاج في: حوادث الدهور ٢/ ٥٤٥، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٩٣، ٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>