للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرياح الباردة في مصر]

وفيه، في أمشير، هبّت رياح مريسية باردة جدّا، وكان الحال أبرد مما في طوبة (١)، وثارت أغبرة شديدة حتى أرسل الله تعالى المطر بعد ذلك، فحصل به نفع للزرع، وانصلح ما كان حلّ به من الأغبرة (٢).

[شعبان]

[استعفاء الكمال ابن البارزي]

وفي شعبان خرج الكمال بن البارزي مسافرا إلى محلّ كتابته من دمشق، وقد عيّن معه جكم الأمير خال العزيز يوسف ولد السلطان وخازنداره ليكون مسفّرا له، ولنقل تمربغا أتابك طرابلس إلى حجوبتها الكبرى، ونقل أقجا الحاجب بها من الحجوبية إلى الأتابكية، وإلزام تمربغا بأربعة آلاف دينار، ولجكم ألف لتسفيره، حتى استعفى الكمال من ذلك، فأعفي على أن يقوّم لجكم ثلاثمائة دينار، / ٧٠٢ / فأعطاها له من يومه. وعدّ ذلك من النوادر (٣).

[كتابة السرّ بحلب]

وفيه خلع على معين الدين عبد اللطيف بن الشرف بن العجمي وقرّر بكتابة السرّ في حلب، عوضا عن أبيه. وكان قد قدم قبل ذلك القاهرة وقدّم للسلطان تقدمة جيّدة، وخلع عليه، وقرّر في كتابة السرّ كما كان قبل توجّهه إلى حلب (٤).

[تقرير تقدمة والأعداد]

وفيه قرّر تقدمة أرغون شاه بدمشق محمد بن إبراهيم بن منجك، وأضيفت أستادارية دمشق والتحدّث على الأعداد إلى طوغان العثماني نائب القدس (٥).

[قراءة البخاري بالقلعة]

وفيه ابتديء بقراءة «البخاري» بالقلعة، وألزم الذين يحضرون بالسكوت، وأمر أن يجلس الأعيان بناحية وغيرهم بناحية أخرى. وما وقع كلام (في هذه المرة) (٦) كما كان أولا (٧).


(١) طوبة: هو الشهر الخامس في السنة القبطية.
(٢) خبر الرياح لم أجده في المصادر.
(٣) خبر الاستعفاء في: إنباء الغمر ٤/ ٤٦، وبدائع الزهور ٢/ ١٧٥.
(٤) خبر كتابة السر في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٠٨، ونزهة النفوس ٣/ ٣٨٧.
(٥) خبر التقدمة في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ١٠٠٨.
(٦) ما بين القوسين كتب فوق السطر.
(٧) خبر البخاري في: إنباء الغمر ٤/ ٤٦، وبدائع الزهور ٢/ ١٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>