كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ربيع الأول - إلزام قاضي دمشق بالمال - ج: 4 - ص: 230

دينار، ما بين ذهب وفضة وفلوس حملت إلى بيت المال. وكان قد علت سنّه وتغيّب تارة، ويحضر أخرى، ومرض مدّة طويلة.

[إلزام قاضي دمشق بالمال]

وفيه قدم السيد الشريف شهاب الدين أحمد بن عدنان الحسينيّ، قاضي دمشق كان، وكاتب سرّها وقد ألزم بحمل مال كثير (١).

[وفاة جانبك الدوادار]

[١٦٤٨]- وفيه مات جانبك الدوادار (٢)، صاحب الجانبكية بالشارع، وله نحوا (٣) من خمس وعشرين سنة.

وكان من مماليك السلطان ومن أخصّائه، ورقّاه في دولته إلى الدوادارية الثانية، وكان في قصد أن يصيّره من مقدّمي الألوف، واتّهم السلطان بأنه سمّه لشيء بلغه عنه، على أنه تأسّف عليه، ونزل إلى داره فجلس بداره في حوشه حتى جهّز وركب إلى المصلّى، فصلّى عليه، وكان عاقلا، عارفا سيوسا حشما، محبّا في الخير وفعله.

[ربيع الآخر]

[ارتفاع سعر الغلال]

وفي ربيع الآخر ارتفع سعر الغلال، وقلّت بسواحل مصر وبولاق، وقلق الناس بسبب ذلك (٤).

[تفشّي الأمراض بالشام]

/ ٦٠٥ / وفيه قدم الخبر بفشاء الأمراض بالشام، وكثرة موت الخيول بدمشق وحماه (٥).

[وفاة أزدمر الظاهري]

[١٦٤٩]- وفيه مات أزدمر شايا (٦) الظاهريّ برقوق.

---

(١) خبر الإلزام في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٦٧.
(٢) انظر عن (جانبك الدوادار) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٨٦، وذيل الدرر الكامنة ٣١٣ رقم ٦١٤، وإنباء الغمر ٣/ ٤٠٨ رقم ٥، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٤٩، ونزهة النفوس ٣/ ١٣٨، ١٣٩ رقم ٦٥٦، ووجيز الكلام ٢/ ٥٠١ رقم ١١٥١، والضوء اللامع ٣/ ٥٤، وبدائع الزهور ٢/ ١١٨.
(٣) الصواب: «وله نحو».
(٤) خبر الغلال في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٦٧.
(٥) خبر الأمراض في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٦٧.
(٦) انظر عن (أزدمر شايا) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٧٨٦، وذيل الدرر الكامنة ٣١٣ رقم ٦١٥، وإنباء الغمر ٣/ ٤٠٧ رقم ٢، والنجوم =