للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وألبسه الأمراء، وخلع على جانبك بأمير (١) الحاج، وعاد معه إلى القاهرة حتى أوصله إلى باب السلسلة، وكان لهم يوما مشهودا (٢).

ثم وردت مكاتبات من السلطان بأنه يصوم رمضان في تلك البلاد (٣).

[وفاة قاضي الحنفية بدمشق]

[٣٠٧١]- وفيه مات العلاء ابن قاضي عجلون (٤) قاضي الحنفية بدمشق، علي بن أحمد الزرعي الأصل، الدمشقيّ، الحنفيّ.

[وكان] (٥) وجها (٦) مثريا، حشما، لكنه عار عن الفضائل العلمية، وأذهب في منصب القضايا أموالا طائلة.

[وفاة ابن أبي الفرج نقيب الجيش]

[٣٠٧٢]- وفيه مات الشهاب ابن أبي الفرج (٧) نقيب الجيش، أحمد بن محمد بن عبد الغني الأرمنيّ الأصل، القاهري بحلب.

وكان قد خرج مع السلطان فتمرّض قليلا ومات، وكان نحوا من أبيه في ترجمته، إلا أنه كان أدين من أبيه.

[رمضان]

[الإمساك لعدم رؤية الهلال]

وفي رمضان وقع ما يشبه النادرة، وهو أنه لم ير الهلال في الثلاثين من شعبان بعد ترصّده، فأصبح (غالب) (٨) الناس وقد أكل. ورد الخبر من جهة بلبيس، فإنه رؤي الهلال لكن لم يره العدول، فنادى القاضي الشافعي بالإمساك، فثار جمعا وافرا (٩) من العامّة


(١) الصواب: «بإمرة».
(٢) خبر وصول الهجّان في: بدائع الزهور ٣/ ١٣٥.
(٣) القول المستظرف ٨٦.
(٤) انظر عن (ابن قاضي عجلون) في: وجيز الكلام ٣/ ٨٨٣ و ٨٨٦ رقم ٢٠٢٠، والضوء اللامع ٥/ ١٦٨ رقم ٥٨٢، وحوادث الزمان ١/ ٢١٦، ٢١٧ رقم ٢٨٤، ومفاكهة الخلان (فهرس الأعلام ٢/ ٢١٥١، والقول المستظرف ٨٦، ٨٧، وإنباء الهصر ٤٩٢.
(٥) إضافة على الأصل.
(٦) الصواب: «وجيها».
(٧) انظر عن (ابن أبي الفرج) في: بدائع الزهور ٣/ ١٣٥، ١٣٦.
(٨) تكرّرت في المخطوط.
(٩) الصواب: «فثار جمع وافر».

<<  <  ج: ص:  >  >>