للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد بن علي (١) بن محمد بن علي القرشي (٢)، الدمشقيّ، الشافعيّ.

وكان فقيها فاضلا.

[زيادة الأنهار بدمشق]

[وفيه] زادت الأنهار بدمشق، وكان ذلك في شهر تشرين الأول على سرت (٣) أبدانها، فانكسر بعضها وانقلب على نهر بردا (٤)، فتلف بسبب ذلك أشياء كثيرة، وتعطّلت عدّة حمّامات وطواحين (٥).

[وفاة الشيخ الديباجي المنفلوطي]

[٤٣٦]- وفي ليلة الخميس خامس عشرينه مات الشيخ الإمام الفاضل، الصالح، الخيّر، الديّن، وليّ الدين محمد بن أحمد بن إبراهيم بن يوسف الديباجيّ (٦)، المنفلوطيّ، الملّويّ، الشافعيّ.

وكان يعرف بخطيب ملّوي، ثم عرف بالملّوي نفسه.

وكان عالما، فاضلا. نشأ على خير وديانة وصلاح. وكان له اليد الطولى في الفقه، والأصلين، والتصوّف، والمنطق، والتواضع، وانطراح النفس.

وسافر إلى الروم، وعاد، وكان بيده عدّة وظائف.

وسمع من الحجّار، وغيره.

ومن كلامه: لما سئل: أيّما أفضل: الإمام أم المؤذّن؟

فقال: ليس المنادي كالمناجي.

ومات موتة حسنة. وله بضع وستون سنة. وكانت جنازته حافلة. يقال إنّ الجمع فيها كان نحوا أو فوقا (٧) من ثلاثين ألفا.


(١) في الأصل: «يحيى» والتصحيح من المصادر.
(٢) في الأصل: «القرمي».
(٣) كذا.
(٤) في الأصل: «بدوا».
(٥) لم تذكر المصادر التي بين يديّ هذا الخبر.
(٦) انظر عن (الديباجي) في: الوافي بالوفيات ٢/ ١٧١، والوفيات لابن رافع ٢/ ٤٠٠ رقم ٩٤٩، وطبقات الأولياء لابن المقّن ٥٦٧، ٥٦٨، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٢٠٩، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٢٠، ٤٢١، وطبقات الشافعية، له ٣/ ٢٦٤، ٢٦٥، رقم ٦٥٥، وإنباء الغمر ١/ ٥٧، والدرر الكامنة ٣/ ٣٠٦، ٣٠٧ رقم ٧٢٢، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٢٥، ووجيز الكلام ١/ ١٩٣، ١٩٤ رقم ٤٠٠، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١١٦، وطبقات المفسرين للداوودي ٢/ ٥٨، ٥٩، وكشف الظنون ١/ ٦٥ و ٢/ ١١٤١ و ١١٤٣، وشذرات الذهب ٦/ ٢٣٣، وإيضاح المكنون ١/ ٤١٦ و ٢/ ٥١٤، وهدية العارفين ٢/ ١٦٦، ومعجم المؤلفين ٨/ ٢٢٧.
(٧) الصواب: «أو فوق».

<<  <  ج: ص:  >  >>