للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إليه، ثم استعفى قانصوه من ذلك، وسأل السفر في صحبة يشبك، فأجيب في ذلك، وبقي ابن البقريّ يتكلّم فيها بمفرده، من غير أن يخلع عليه بها (١).

[تجهيز التجريدة للخروج مع يشبك]

وفيه عرض السلطان الجند وعيّن جماعة منهم من الإينالية ومن جلبانه وكانوا خمسمائة بالسيفية، والخشقدمية، وأمروا بسرعة التجهّز للخروج مع يشبك.

[كشف أسيوط]

وفيه قرّر جانم دوادار يشبك وخاله في كشف سيوط (٢)، عوضا عن قرقماس الأعور، وطلب قرقماس للسفر مع يشبك (٣).

[وفاة السراج العبادي]

[٣١٣٥]- وفيه، في ليلة تاسع عشرينه، مات شيخ مذهب الشافعيّ بمصر العلاّمة، السراج العبادي (٤)، عمر بن حسن بن حسين (٥) الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، كاملا، ماهرا، عارفا بفنون كثيرة رأسا في مذهبه، بشوشا حسن الملتقى، منطرح النفس، غزير الفضل، طويل الباع.

سمع على الأكابر، وصار أحفظ أهل مصر بمذهبه، وولي عدّة وظائف بها نظر الأحباس، ومشيخة خانقاه سعيد السعداء، وغير ذلك.

ومولده سنة إحدى وثمانماية (٦).

[التعامل بالفضة بالميزان]

وفيه نودي بأن لا يتعامل الناس بالفضة إلا موازنة، تأكيدا لما كان قبل ذلك (٧).


(١) خبر التحدّث في: بدائع الزهور ٣/ ١٦٦، ١٦٧.
(٢) كذا في المخطوط. وهي: أسيوط.
(٣) خبر كشف أسيوط في: بدائع الزهور ٣/ ١٦٧.
(٤) انظر عن (السراج العبادي) في: وجيز الكلام ٣/ ٩٠٨ رقم ٢٠٥٧، والضوء اللامع ٦/ ٨١ - ٨٣ رقم ٢٧٨، والذيل على رفع الإصر ١٠١، وحوادث الزمان ١/ ٢٤٢ رقم ٣٠٤، والمنجم في المعجم ١٥٧، ١٥٨ رقم ١٠٢، وبدائع الزهور ٣/ ١٦٧، ومفاكهة الخلان ١/ ١٧ و ١٨.
(٥) في المصادر: «. . . عمر بن حسين بن حسن. .»، والمثبت يتفق مع بدائع الزهور.
(٦) في الضوء ٦/ ٨١ «ولد تقريبا كما كتبه بخطه في سنة أربع وثمانمائة».
(٧) خبر التعامل بالفضة في: بدائع الزهور ٣/ ١٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>