للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كائنة الشهاب ابن القصيف]

وفيه كائنة الشهاب بن القصّيف (١)، أحد نواب الحكم الحنفيّ، أثبت رشد إنسان حدث من أولاد الجند برشوة أخذها (٢) على ذلك هو وآخر توكّل في ذلك، فطلبه السلطان هو والوكيل وشهود القضية، وأمر به فبطح وضرب هو وهم، ووكّل بهم، ثم أمر بنفي القاضي إلى الواح، ثم ضرب ثانيا، / ٣٨٠ ب / ثم شفع فيه من النفي، وكتبت عليه قسامة بأنه لا يتولّى القضاء ولا يسعى في ذلك بل ولا يشهد. وبعث السلطان إلى القاضي الحنفيّ يلزمه على كونه لم ينظر في أمر ترشيده ذلك الذي رشّده ابن القصّيف (٣).

[إحضار رمّة دولات باي]

وفيه أحضرت رمّة دولات باي الحسنيّ من أدنة، ودفن (٤).

[ذو الحجة]

[وصول اثنين من المغاربة عائدين من لقاء السلطان العثماني]

وفي ذي حجّة وصل إلى القاهرة اثنان من المغاربة من أهل الأندلس كانا قد توجّها إلى بلاد الروم بمكاتبة صاحب الأندلس وعلمائها وأكابرها وأعيانها بالمبايعة لابن عثمان، وأن ينجدهم وإلاّ استولى الفرنج على بلادهم بأسرها، وذكرا أنهما توجّها لبلاد ابن (٥) عثمان من على جهة بلاد الفرنج في خفية وهما بزيّ الفرنج حتى خلصا إليه وأوصلا إليه المكاتبة بالبيعة، وأنه وعدهما بجميل، وأنه يبعث إليهما بالأصطول والمقاتلة (٦).

[ارتفاع سعر الأضاحي]

وفيه عزّ وجود الضحايا وارتفع سعر [ها] (٧)، وأبيعت كل بقرة تساوي ستة دنانير أو


(١) لم أجد للشهاب بن القصّيف ترجمة. ووجدت ترجمة: علي بن أحمد بن هلال بن عثمان، وابنه: محمد بن علي. . المحبّ الدمشقي الحنفي ابن القصّيف، وكان ينوب عن العلاء ابن قاضي عجلون في القضاء بدمشق، ثم استقلّ به بعد التاج ابن عربشاه في أواخر شوال سنة ٨٨٥ هـ‍. فدام دون سنة ثم صرف في رجب من التي تليها ودام مصروفا. وجاور بمكة. وقال السخاوي: وسمعت من يذكره بسوء كبير مع جهل. ولم يؤرّخ لوفاته. (الضوء اللامع ٨/ ١٦٧ رقم ٤٠٠) فيحتمل أن يكون الشهاب ابن القصّيف المذكور أعلاه هو ولد: محمد بن علي بن أحمد بن هلال بن عثمان. و «ابن القصّيف»: بكسر القاف والصاد المهملة المشدّدة.
(٢) مهملة في المخطوط.
(٣) كائنة الشهاب في: بدائع الزهور ٣/ ٢٥٨.
(٤) خبر إحضار الرمّة في: بدائع الزهور ٣/ ٢٥٨.
(٥) في المخطوط: «بن».
(٦) خبر وصول المغربيين لم أجده في المصادر.
(٧) ساقطة من المخطوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>