للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رمضان]

[مهاجمة قرا يوسف حلب]

وفي رمضان قدم الخبر على السلطان بأنّ قرايلك رحل من حلب، وأنها خلت من أهلها من شدّة الخوف، وأنه وصل مقدّمات عساكر قرا يوسف، فخرج إليها وقاتلهم وهزمهم، وقتل وأسر جماعة منهم، فأخبروا نايب حلب بأنهم إنما جاؤوا لكشف خبر قرايلك، وأنّ قرا يوسف بعينتاب، وأنه لما بلغه هزيمة عسكره كتب إلى نايب حلب يعتذر إليه عن نزوله بعينتاب، وأنه ما قصد إلاّ قرايلك لكونه أفسد لي ماردين، وبعث نايب حلب إلى قرا يوسف بمهمندار حلب، وقد جازت جموعه الفرات وهو أيضا على [نيّة] (١) الجواز، وأنه أكرم المهمندار واعتذر إليه عن دخوله عينتاب، وحلف أنه لا قصد له عن قرايلك، وأعاده هدية للنايب، فحصل السرور بهذا الخبر للسلطان وللناس (٢).

[عرض السلطان أجناد الحلقة]

وفيه عرض السلطان أجناد الحلقة بعد أن نادى لهم بالعرض وبين من هو منهم في الخدمة ومن غيره، وخيّر هو بين الإقامة بخدمة الأمراء، وبين الإقامة على ما بيده من الإقطاع، فمنهم من اختار هذا، ومنهم من اختار ذلك. واشتكى بعضهم (٣) / ٤٩٧ / من قلّة متحصّل إقطاعه وأن (٤) لا يكفيه، فزاده عليه. وكان هذا من حسن تدابير المؤيّد لو دام، بل زاد الخلاط، وكثر طمع الطامع، وقلّت (٥) خير هذه الدولة المصرية، ولله الأمر (٦).

[الإفراج عن عدّة أمراء]

وفيه أفرج السلطان عن عدّة من الأمراء بسجون متفرّقة، منهم: كمشبغا الفيسيّ أمير اخور، وقصروه، وكزل العجميّ، وشاهين نايب الكرك (٧).

[إحراق أسواق عينتاب]

وفيه وصل الخبر بأنّ قرا يوسف أحرق أسواق عينتاب ونهبها وصالحه أهلها على


(١) إضافة على الأصل من السلوك.
(٢) خبر المهاجمة في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٦٠، ٤٦١، وإنباء الغمر ٣/ ١٦٨، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٦٩، ونزهة النفوس ٢/ ٤٢٣ - ٤٢٥، وبدائع الزهور ٢/ ٤٠.
(٣) في الأصل: «واشتكى بيسق».
(٤) الصواب: «وأنه».
(٥) الصواب: «وقلّة».
(٦) خبر الأجناد في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٦١، ٤٦٢، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٦٩، ٧٠، وبدائع الزاهرة ١٤/ ٤٠.
(٧) خبر الإفراج في: السلوك ج ٤ ق ١/ ٤٦٣، والنجوم الزاهرة ١٤/ ٧١، وبدائع الزهور ١٤/ ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>