كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ذو الحجة - وفاة العضد العراقي - ج: 1 - ص: 247

[وفاة العضد العراقي]

[١٥٩]-، [وفيه] مات العلاّمة، القاضي، العضد عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفّار العراقيّ (١)، شارح «مختصر ابن الحاجب»، و «المواقف».

وكان إماما، علاّمة، عالما، فاضلا، بعيد الصّيت والشهرة في سائر العلوم، خصوصا العقلية بأحوال الأصول الدينية، والفقهية، والمعاني، والبيان، / ٤٥ أ / والعربية. مشاركا في الفنون. وله تلامذة عظاما (٢) شهروا في الآفاق بعده، منهم: الشمس الكرماني، والسعد التفتازاني، والضياء العفيفي، وغيرهم. وولي قضاء المالكية في أيام بو سعيد ملك التتار. وكان كريما، جوادا، منعما على الطلبة، واسع المال. وجرت له محنة مع صاحب كرمان، فسجنه بالقلعة، وبها بغته الأجل.

وأرخه التبريزي في هذه السنة، والسبكيّ في سنة اثنتين وخمسين. والإسنويّ (٣) قبل ذلك. والله أعلم.

[نظر خزانة الخاصّ]

[وفيه] استقرّ في نظر خزانة الخاصّ التاج الإخنائيّ، ثم استعفى بها (٤) بعد القبض على الوزير ابن (٥) زنبور، فقرّر فيها عوضه التاج الجوجريّ (٦).

---

(١) في الأصل: «الامحي». وانظر عن (العراقي) في: السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٨٥، وتاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤٠، ٤١، والنجوم الزاهرة ١٠/ ٢٨٨، والدرر الكامنة ٢/ ٣٢٢، ٣٢٣ رقم ٢٢٧٨ وفيه «الإيجي» وأنه مات سنة ٧٥٦ هـ‍، والدليل الشافي ١/ ٣٩٧ رقم ١٣٦٦، والمنهل الصافي ٧/ ١٥٨ رقم ١٣٦٩، وشذرات الذهب ٦/ ١٧٤، وطبقات الشافعية للإسنوي ٢/ ٢٣٨ رقم ٨٥٧، وطبقات الشافعية الكبرى ٦/ ١٠٨، وبغية الوعاة ٢/ ٧٥، ومفتاح السعادة ١/ ١٦٩.
(٢) الصواب: «عظام».
(٣) في الأصل: «إلاسبولى».
(٤) الصواب: «منها».
(٥) في الأصل: «بن».
(٦) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٨٨٥.