للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رجب]

[الزينة بدوران المحمل]

وفي رجب نودي بالزينة لدوران المحمل، فزيّنت القاهرة وفشا أذى الجلبان في هذه الزينة، وأخذوا من حينئذ في النمردة وكثرة التمرّد حتى خرجوا عن الحدّ بعد ذلك كما سيأتي. ثم أدير المحمل فوقع فيه من التشاويش من الجلبان ومن الأذى ما لا يعبّر عنه (١).

[خلعة السفر على قاصد حسن الطويل]

وفيه خلع على قاصد حسن الطويل بسفره بعد أن جهّز إلى حسن من التحف والهدايا أشياء كثيرة طمعا في تسليمه قلعة كركر، سيما وقد قويت الإشاعة بمسير جهان شاه وابنه بير بضاغ (٢) على بلاد حسن، وكان السلطان قد عيّن أربعة من الأمراء المقدّمين ليخرجوا إلى حلب يحفظوها من طارق عساه يطرقها (٣).

[وفاة جانبك الحاجب]

[٢٦١٤][وفيه] (٤) مات جانبك الحاجب (٥) الناصري، نائب طرابلس.

وكان عاقلا، دربا، سيوسا، أدوبا، حشما، حسن العشرة، لا بأس به. تنقّل في الخدم من دوادارية خشداشه برسباي الناصري، حاجب دمشق أيضا، حتى قرّر في إمرة طبلخاناه بدمشق في كائنة إينال الجكمي لكونه قبض عليه. ثم تنقّل حتى ولي هجومية دمشق الكبرى وباشرها بحرمة، وأثرى. ثم ولي نيابة صفد، ثم حماه، ثم طرابلس، وبها بغته الأجل.

وقد جاوز السبعين.

[كائنة نهب مصر العتيقة]

وفيه كائنة نهب مصر العتيق (٦) من جلبان السلطان. وكانت كائنة فظيعة ثار منهم جماعة، وتوجّهوا إلى مصر غائرين عليها بخيولهم ورجلهم، فنهبوا الكثير من حاراتها وحوانيتها / ١٦٥ ب / حتى خرجوا في ذلك عن الحدّ وأفحشوا.


(١) خبر الزينة في: الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٦ أ، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٨.
(٢) في الأصل: «بضاع».
(٣) خبر خلعة السفر في: الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٦ أ.
(٤) إضافة على الأصل.
(٥) انظر عن (جانبك الحاجب) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٩، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٠٢ أ، والضوء اللامع ٣/ ٦١ رقم ٢٤٦ وفيه: جانبك الناصري فرج، وتاريخ طرابلس ٢/ ٥٢ رقم ١٢٣.
(٦) كذا. وهي مصر العتيقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>