للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآخر (١) والمحبّ في أواخره، كما سنذكره (٢).

[ضرب الجلبان للوزير]

وفيه لما نزل الزين الأستادار من القلعة اعترضه جاعة من الجلبان فأحسّ بالشرّ وفرّ هاربا منهم، وصادف هربه نزول الوزير فثاروا به وضربوه بالدبابيس ضربا مبرحا وبهدلوه. وبلغ السلطان ذلك فلم يكترث به. وزاد شرّ الجلبان، وإذا هم في هذه الأيام إلى الغاية بحيث خرجوا في ذلك عن الحدّ.

ثم اعترضوا في ثاني يوم من غير ما موجب المحبّ بن الشحنة كاتب السرّ أيضا وبهدلوه وضربوه بالدبابيس من غير سبب سوى التشفّي وتخويف الناس (٣).

[وفاة المحبّ بن الأشقر]

[٢٤٦٤]- وفيه مات المحبّ بن الأشقر (٤)، كاتب السرّ، وناظر الجيش، وشيخ الشيوخ، محمد بن عثمان بن سليمان الكرادي (٥)، الحنفيّ.

وكان فاضلا، أدوبا، رئيسا، حشما، عاقلا، سيوسا، مدبّرا، خيّرا، ديّنا، وضيئا، نيّرا، حسن السمت والملتقى، من أعيان رؤساء مصر وأكابرهم. وولي عدّة وظائف جليلة، منها: مشيخة سرياقوس، ونظر الجيش، وكتابة السرّ غير ما مرة، بل واستخلف على القضاة، وعدّ من قضاة مصر.

سمع الحديث على جماعة.

ومولده سنة بضع وسبعين (٦) وسبعمائة.


(١) في الضوء: مات ليلة الثلاثاء في العشرين من جمادى الثانية.
(٢) ومولده سنة ٧٧٧ هـ‍.
(٣) خبر الجلبان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٣٠، ووجيز الكلام ٢/ ٧٢١.
(٤) انظر عن (المحب بن الأشقر) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٠٤، ٢٠٥، والدليل الشافي ٢/ ٦٥٣ رقم ٢٢٤٥، ووجيز الكلام ٢/ ٧٢٥ رقم ١٦٦٥، والضوء اللامع ٨/ ١٤٣ - ١٤٥ رقم ٣٣٥، وذيل رفع الإصر ٢٦٦ - ٢٧٨، ونظم العقيان ١٥٣ رقم ١٥٩، وبدائع الزهور ٢/ ٣٥٣.
(٥) الكرادي: نسبة لكراد بفتح الراء الخفيفة، قبيلة من التركمان، ووهم العيني فنسبه تركمانيا. (الضوء ٨/ ١٤٣). وتصحّفت النسبة في نظم العقيان إلى: «الكراوي».
(٦) في النجوم، والضوء، ولد قبل سنة ٧٨٠، وفي ذيل رفع الأصر مولده سنة ٧٨٠، وفي الدليل الشافي ولد في حدود سنة ٧٧٨ تقريبا، وفي بدائع الزهور ولد سنة ٧٧٧ هـ‍، وفي نظم العقيان ولد بعد سنة ٧٧٠ هـ‍.

<<  <  ج: ص:  >  >>