كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

رمضان - النفقة السلطانية - ج: 6 - ص: 116

من دمشق منهزما (١) مطرودا بتدابير دبّرها المؤيّد أحمد يطول الشرح في ذكرها.

ونزل جانم هذا بالخانكة، ولم يمكّن من دخوله إلى القاهرة. وبعث السلطان يعتذر إليه، وكتب له بإعادة دار السعادة على ما كانت بالعمارة وأحسن مما كانت، وأنه يولّي ببلاد الشام من شاء، ويعزل من شاء، إلى غير ذلك من أمور احتيل بها عليه حتى عاد ولله المراد (٢).

[النفقة السلطانية]

وفيه نودي بالنفقة السلطانية على البيعة (٣).

[تقرير أمراء في الولايات]

وفيه قرّر السلطان جماعة من الأعيان من طائفتين الأشرفية البرسبائية والظاهرية الجقمقية في عدّة ولايات (٤).

فقرّر أزبك من ططخ في جملة مقدّمين (٥) الألوف. وهذا (٦) أول تقدمته.

وقدّم برد بك البشمقدار أيضا.

وجانبك المشدّ الأشرفيّ.

وقرّ قايتباي المحمودي، سلطان عصرنا الآن، كان، في إمرة طبلخاناه، وصيّر شادّ الشراب خاناه، عوضا عن جانبك المشدّ.

وأمّر عدّة كبيرة من الخاصكية من الطائفتين، فصيّروا عشرات وروس (٧) نوب.

[تجديد وظائف]

وجدّد من الوظائف الصغار شيئا كثيرا مثل دوادارية، وسقاة، وسلحدارية، وغير ذلك. وقرّر فيها جملة من الناس، وكان يوما مهولا في كثرة الولايات، وعيّن دولات باي النجمي بأن يكون مسفّرا لجانم بإعادته لنيابة الشام (٨).

---

(١) في الأصل: «منهرما».
(٢) خبر الإشاعة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٦، ٢٥٧، ووجيز الكلام ٢/ ٧٣٩، والروض الباسم، ورقة ٢١ أ، ب، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨١، ٣٨٢، وذيل إعلام الورى ٦٠، ٦١.
(٣) خبر النفقة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٧، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨١.
(٤) خبر تقرير الأمراء في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٧، والروض الباسم، ورقة ٢١ ب.
(٥) الصواب: «مقدّمي». والخبر في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٧، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨١، والروض الباسم، ورقة ٢١ ب.
(٦) الصواب: «وهذه».
(٧) كذا.
(٨) خبر الوظائف في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٥٨، والروض الباسم، ورقة ٢١ ب، ٢٢ أ.