للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حوادث] سنة خمس وثمانين وسبعماية

[المحرّم]

[قدوم نائب حلب على السلطان]

في يوم السبت مستهلّ محرّم قدم يلبغا الناصريّ نائب حلب، وخرج سودون النائب إلى لقائه وصعد به لبين يدي السلطان وقبّل له الأرض، وجلس إلى جانب سودون، وكان في هذا عبرة لأولي النهى، فإنّ الناصريّ بالأمس كان من جملة الأمراء الأشرفية ولا ذكر لبرقوق إذ ذاك، فإنه كان من مماليك الأسياد في الخدمة حتى لوضمّه مع الناصريّ مجلس لكان قائما بين يديه على رجليه، فأصبح ملكا يقبّل له الناصريّ الأرض، فسبحان مغيّر الأحوال.

ودام يلبغا أياما وعاد إلى نيابة حلب (١).

[وفاة الشهاب ابن ساعد]

[٦٣٣]- وفي هذا الشهر، فيما يظنّ، مات الأعرج السّعديّ (٢)، الأديب، الفاضل، شهاب الدين أحمد بن يحيى بن مخلوف بن مرّي (٣) بن فضل الله بن سعد بن ساعد.

وكان فاضلا، عالما، وغلب عليه الأدب. ونظم نظما حسنا من صغره. وكان سنّه نحوا من ثمانين سنة.

[وفاة الأمير قطلوبغا]

[٦٣٤]- ومات الأمير قطلوبغا الكوكاي (٤).


(١) تاريخ ابن خلدون ٥/ ٤٧٦، والسلوك ج ٣ ق ٢/ ٤٨٥، وإنباء الغمر ١/ ٢٧٢، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٢٦.
(٢) انظر عن (السعدي) في: السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥١٠، وإنباء الغمر ١/ ١٤٣، ووجيز الكلام ١/ ٢٦٦ رقم ٥٦٨، والدرر الكامنة ١/ ٣٣٥، ٣٣٦ رقم ٨٣٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٣٤٢، والدليل الشافي ١/ ٩٧ رقم ٣٣٧، والمنهل الصافي ٢/ ٢٦٦ رقم ٣٣٩، وشذرات الذهب ٦/ ٢٨٧، والنجوم الزاهرة ١١/ ٢٩٧، والذيل على العبر ٢/ ٥٤٧، ونزهة النفوس والأبدان ١/ ٨٩.
(٣) في السلوك: «مر». وهو خطأ.
(٤) انظر عن (قطلوبغا الكوكاي) في: السلوك ج ٣ ق ٢/ ٥١١، وإنباء الغمر ١/ ٢٨٥ رقم ٢٦، وتاريخ ابن =

<<  <  ج: ص:  >  >>