كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

شوال - فرس يعتدي على جمل - ج: 8 - ص: 203

[فرس يعتدي على جمل]

وفيه وقعت نادرة غريبة، وهي أنّ جنديا أعدى فرسا له شرّيرا بجمل (١) لسقائه، فحمل على الجمل وصار يعضّه مرّة بعد أخرى، ومع الجمل صبيّ صغير يملأ الماء من البحر، وهو قائد الجمل وقد حلّ به (٢) هذه الكائنة، وهو يتدرّع بنفسه يمينا وشمالا، ويقول للجندي: أتركني وأجرك على الله لأمضي إلى حال سبيلي، فحنق الجنديّ منه وتقرّب إليه بالفرس فرفسه الفرس بحيث أثّر فيه وجعا فسقط، فبكى من ذلك، فضربه (٣). وإذا بالسّقّاء صاحب الجمل وقد أدركهما وهما كذلك فأخذهما ومضى وهو يقول: «حلنا عليك الله» فما استتمّ كلامه حتى وقع الفرس ميّتا، وحمل الجنديّ سرجه وآلته بنفسه إلى منزله (٤).

[مقتل أستادار نائب حماه]

وفيه وصل الخبر بأن جان بردي صاحب حماه قتل أستادار إينال الخسيف نائبها لمشاحنة وقعت بينهما (٥).

[أخذ قلعة كوارا صلحا]

وفيه وصل الخبر بأخذ الأتابك أزبك ومن معه من العساكر قلعة كوارا (٦) صلحا، وتفرقة من بها من بعض العثمانية على الأمراء يخدمون عندهم جندا (٧).

[إحضار سارق أمام السلطان]

وفيه أصعد إلى بين يدي السلطان بسارق ومعه عدّة حمّالين بما وجد عنده / ٣٩٨ ب / من أموال الناس، وكانت شيئا (٨) كثيرا (٩).

[تفشّي موت الأطفال]

وفيه فشا الموت في الأطفال الرضّع، حتّى (عدّ كثرة ذلك من النوادر (١٠)) (١١).

---

(١) مهملة في المخطوط.
(٢) الصواب: «وقد حلّت به».
(٣) في المخطوط: «صربه».
(٤) خبر الفرس لم أجده في المصادر.
(٥) خبر مقتل الأستادار في: مفاكهة الخلان ١/ ١١٨ وفيه: وفي هذه الأيام قد دخل إلى دمشق خلق كثير من أهل حماة هربوا من نائبهم إينال الخسيف، وأما أهل حلب فتفرقوا في البلدان من قبل هذه السنه، وإلى الآن، خوفا على حريمهم من العساكر الواردة إليهم، وفسد نساء كثير منهم.
(٦) في المخطوط: «كورا».
(٧) خبر أخذ القلعة في: وجيز الكلام ٣/ ١١٢٩، وبدائع الزهور ٣/ ٢٧٥.
(٨) في المخطوط: «شيا».
(٩) خبر إحضار السارق لم أجده في المصادر.
(١٠) ما بين القوسين كتب فوق السطر.
(١١) خبر تفشّي الموت لم أجده في المصادر.