للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الدين خليل الوالد، وكان توجّه أميرا على الحاجّ الشاميّ في العام الماضي أيضا، وبتجمّل زائد.

[اختفاء الزين الأستادار]

وفيه اختفى الزين الأستادار، فلما بلغ السلطان ذلك ما اكترث به، وطلب في الحال علي بن المقدّم محمد الأهناسيّ، وكان بردادارا بالمفرد أستادارا لوالد السلطان، فلما تمثّل بين يديه خلع عليه بالأستادارية ولم يخطر بباله ولا ببال أحد.

وأخذ السلطان يتكلّم بكلام معناه أنّ السلطان إذا اعتنى بشخص ونظر إليه وأقامه ولو لم يكن أهلا سوعد وشدّ (١).

[وصول قاصد ابن عثمان يبشّر بفتح القسطنطينية]

وفيه وصل قاصد ملك الروم السلطان محمد بن عثمان يخبر بفتح القسطنطينية العظمى على يد مرسله. وأنّ الفتح المبارك كان في يوم الثلاثاء العشرين من جماد الأول بعد خطوب ووقائع يطول الشرح في ذكرها.

وكان فتحها عنوة.

وفي أثناء رسالته التهنئة للسلطان بالملك، فتباشر الناس / ١٩٦ / بهذه البشارة وزيّنت القاهرة زينة عامّة هائلة حافلة (٢).

[الرسول لابن عثمان]

وعيّن السلطان في يوم صعود القاصد إليه برسباي الأمير اخور الثاني رسولا عنه لابن عثمان لتهنئته (٣).

[لبس السلطان الصوف]

وفيه، في سادس هاتور، لبس السلطان الصوف، وألبس الأمراء على العادة (٤).


(١) خبر اختفاء الزين في: حوادث الدهور ٢/ ٤٥٢، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٧٠، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٥، ٣١٦.
(٢) خبر فتح القسطنطينية في: حوادث الدهور ٢/ ٤٥٣، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٧٠، ٧١، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٦، وتاريخ الأزمنة ٣٥٢، ٣٥٣، وأخبار الدول ٣١٤.
(٣) خبر الرسول في: حوادث الدهور ٢/ ٤٥٣، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٧١، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٦ وفيه: «برشباي» بدل «برسباي».
(٤) خبر لبس الصوف في: حوادث الدهور ٢/ ٤٥٤، وبدائع الزهور ٢/ ٣١٦. و «هاتور» هو الشهر الثالث في السنة القبطية.

<<  <  ج: ص:  >  >>