للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المتوكل على الله عثمان الحفصي صاحب تونس في قصده ثانيا، فحصل عنده الباعث بسبب ذلك، وأخذ في أسباب تدبير أمره، وكان ما سنذكره بعد ذلك (١).

[استيلاء البرتغال على جبل الفتح]

وفيه استولى الفرنج البرطغال (٢) على جبل الفتح الحصن الأعظم بالأندلس والمعقل المنيع الرفيع. فإنّا لله وإنّا إليه راجعون. وهو باق في أيديهم إلى يومنا هذا.

وكان الاستيلاء عليه بالأمان في أثناء تشاغل ملوك الأندلس بالفتن (٣).

[وفاة الشرف يعقوب الرومي]

[٢٦٠٧]- وفيه مات الشرف يعقوب الرومي (٤) الحنفي، شيخ المدرسة القادرية بالبيت المقدس.

وكان من أهل العلم والفضل، بارعا في فنون، مع خير وديانة، وحسن سمت، وتؤدة ونفع.

[الخلعة بالأستادارية]

وفيه خلع على منصور بالأستادارية (٥).

[قدوم قاصد ابن قرمان]

[وفيه] (٦) قدم إلى القاهرة قاصد الأمير بن إبراهيم بن قرمان صاحب قونية ولا رندة وما والاهما بمكاتبة إلى السلطان ومشافهة أيضا، من مضمون ذلك التشكّي من ابن (٧) عثمان،


(١) خبر القلق في: الروض الباسم ٢ / ورقة ٩٣ أ.
(٢) في الأصل: «البرطبال».
(٣) خبر استيلاء البرتغال في: الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٣ أوفيه: وبلغنا أن الكفّار احتالوا بعض حيلة على أهل جبل الفتح ثم أمّنوهم فخرجوا ولم يتعرّضوا لهم البتّة، بل أعانوهم على نقل الكثير من أمتعتهم وأشيائهم إلى حيث مأمنهم.
(٤) انظر عن (يعقوب الرومي) في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١٠٧ ب (بالهامش)، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٥) خبر الأستادارية في الروض الباسم ٣ / ورقة ٩٣ أوفيه: في يوم الثلاثاء سابعه أمر السلطان باجتماع مباشري دولته بين يديه لعمل مصلحة الأستادارية ويبدي رأيه فيمن يولّيه الأستادارية، فجمعوا عنده وطال الكلام في هذه القضية، وآل الأمر إلى أن يلي الأستادارية الشمس منصور بن الصفي بعد أن يسد الببائي جوامك الجند في هذا الشهر، وزين الدين في منزله، ثم تنقّل منصور من ربيع الأول فعيّن للأستادارية بهذا الشرط ولم يخلع عليه في هذا اليوم لهذا السبب. والخبر أيضا في ج ٣ / ورقة ٩٣ ب.
(٦) إضافة على الأصل.
(٧) في الأصل: «بن».

<<  <  ج: ص:  >  >>