للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[ركوب السلطان]

[وفيه] (١) ركب السلطان إلى جهة الخانكة، وعاد (٢)، وتكرّر له نظير ما ركبه في هذا الشهر (٣).

[وفاة قاضي دمشق المالكي]

[٢٨٤٢]- وفيه مات قاضي دمشق المالكيّ، محيي الدين (٤)، عبد القادر بن عبد الرحمن بن عبد الوارث البكري (٥)، المصري، المالكيّ.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، حشما، رئيسا، من أعيان فضلاء مذهبه، ناب في الحكم بمصر، ثم ولي قضاء دمشق.

[وفاة تمرباي التمرازي]

[٢٨٤٣]- ومات تمرباي التمرازيّ (٦)، أحد العشرات والمهمندار.

وكان خيّرا، ديّنا، عارفا، عاقلا، صادق اللهجة، أدوبا، حشما.


= ألف، ودام إلى سلطنة الظاهر خشقدم فأمّره على الحاج بالركب الأول، وأراد بذلك عساه أن يستعفي من الإمرة لكبر سنّه وعجزه، بل كان قبل ذلك قد عرض له الظاهر بترك الإمرة، بل وبعث بعد ذلك إليه بذلك، ويذكر له أنه عاجز وأن الراحة خير لدى الإمرة ومشاقّها، فامتنع من تركها فأراد إظهار عجزه بتعيينه إلى الحجاز فقبل ذلك وتوجّه إليه وتحمّل حملا من الديون بسبب سفره، مع ذلك فأخرج عنه الظاهر الأمر بعد عوده وأعطاها لطوخ الأبو بكري الزردكاش، ولزم خشكلدي داره عاطلا عاجزا خاملا عليه جملا (كذا) من الديون لذمّته حين التوجّه إلى الحج. وكان لما حج دائما ملازما بالمحفّة لعدم مسكته على الخيل واقتداره على ركوبها، ولم يزل بداره بعد ذلك وهو في قهر لكونه أخرجت عنه الإمرة إلى أن بغته الأجل. وكان إنسانا، حسنا، خيّرا، ديّنا، متواضعا إلا أنه كان بخيلا جدّا شحيحا. توفي ليلة الجمعة ثالث عشرين جمادى الآخرة عن سنّ عالية، أظنه تجاوز التسعين.
(١) في الأصل بياض.
(٢) في الأصل: «وغار».
(٣) خبر ركوب السلطان في: الروض الباسم ٤ / ورقة ٢٤٨ ب، وإنباء الهصر ١٥٢.
(٤) في تاريخ البصروي: «زين الدين».
(٥) انظر عن (البكري) في: وجيز الكلام ٢/ ٨١٨ رقم ١٨٨٣، والضوء اللامع ٤/ ٢٦٩، ٢٧٠ رقم ٧١٤، وتاريخ البصروي ٤٣، وحوادث الزمان ١/ ١٩١ رقم ٢٤٧، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٤ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٤٢.
(٦) انظر عن (تمرباي التمرازي) في: الضوء اللامع ٣/ ٣٩ رقم ١٦١، والروض الباسم ٤ / ورقة ٢٥٢ أ، وبدائع الزهور ٣/ ٤٢، وإنباء الهصر ١٦٧، ١٦٨ رقم ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>