للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[سنة تسعين وثمانماية]

[محرم]

[ارتكاب الفاحشة بحمّام شيخو]

في محرم منها، وقع من شنايع الحوادث القبيحة أنّ ثمانية من جلبان السلطان دخلوا إلى حمّام شيخوا فوجدوا بها (١) أمردا فاحتملوه إلى خلوة الحمّام وتبدّلوا عليه يفعلون الفاحشة به حتى انتهى فعل الثمانية، وذلك نهارا في الملأ العام من أهل الحمّام، ولله الأمر (٢).

[تجهيز رسول لابن عثمان]

وفيه عيّن جانبك حبيب للرسلة (٣) لابن عثمان، وأمر بتجهيز حاله من البحر، وأخذ السلطان في تجهّز (٤) هدية حافلة لابن عثمان المذكور، ومكاتبة من الخليفة ومنه بما عساه يكفّ عن هذه المملكة، وتقع المسالمة (٥).

وكان بعد ذلك ما سنذكره.

[نادرة دفن ميت]

وفيه وقعت نادرة غريبة بحلب، وهي أنّ إنسانا من الجند مات بها فجهّز وحمل لبعض جبّاناتها، ونبش له قبر داثر، تاريخ الحجر الشاهد عليه زيادة على المايتي عام، فلما لحده وجد به ميّت طريّ كأنه مات في يومه، ووجد به أيضا جمجمة إنسان كبيرة جدّا تقارب ثلاثة جماجم من جماجم أهل العصر، فتعجّب من ذلك.


(١) الصواب: «فوجدوا فيه».
(٢) خبر ارتكاب الفاحشة لم أجده في المصادر.
(٣) الصواب: «للرسلية».
(٤) الصواب: «تجهيز».
(٥) خبر تجهيز الرسول في: بدائع الزهور ٣/ ٢١٥ وفيه أن جانبك توجّه إلى البحر من الإسكندرية وصحبته هدية حافلة بنحو عشرة آلاف دينار، وقيل أكثر من ذلك، وأرسل السلطان صحبته تقليدا من الخليفة إلى ابن عثمان بأن يكون مقام السلطان على بلاد الروم وما سيفتحه الله تعالى على يده من البلاد الكفرية، وأرسل إليه الخليفة أيضا مطالعة تتضمّن تخميد هذه الفتنة التي قد انتشت بينه وبين السلطان، وفي المطالعة بعض ترقّق له.

<<  <  ج: ص:  >  >>