للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[جمادى الأولى]

[وفاة جانباي قرا]

[٣٠٨٢]- وفي جماد الأول أو الذي قبله مات جانباي قرا الكمالي (١)، الأشرفيّ، نائب عينتاب.

وكان إنسانا حشما، عاقلا، شجاعا، مقداما، عارفا بفنون الفروسية، رأسا في الرمح، مع تعاظم وشمم.

[خروج أمير نعير عن الطاعة]

وفيه ورد الخبر بأن الغاوي قريب سيف أمير نعير قد خرج عن الطاعة بسبب القبض على قريبه سيف، وأنه عاث الفساد ببلاد حماه وحلب، / ٢٨٩ ب / وزاد شرّه وفساده، وقتل الكثير من الرعايا، وقطع آذان البعض، وأخذ الأموال، وسبى الذراري، والنساء، وأنّ نائب حماه خرج إليه بجموعه، ففر منه (٢) إلى حلب وفعل بها نحوا مما ذكرناه، وخرج إليه نائب حلب والتقا (٣) به حتى حاربه حتى هزمه وهو في أثره (٤).

[النداء بإيقاد الأزبكية]

وفيه نودي أنّ جميع الديار المطلّة بالشوارع توقد بها القناديل في طيقانها (٥).

[فتح سدّ بركة الأزبكية]

وفيه فتح سدّ بركة الأزبكية، وكان له مشهدا حافلا (٦)، واتفق أنّ صعد جماعة من المتفرّجين على شجرة جمّيز، فانكسر غصن منها وسقط بمن عليه، فمات به امرأة (٧).

[وفاة إياس الفقيه]

[٣٠٨٣]- وفيه مات إياس الفقيه (٨) الفارسي، القبرسي، الخاصكي، الحنفيّ.

وكان شابا حسنا، خيّرا، ديّنا، بشوشا، حسن السمت والملتقى، يستحضر الكثير من المسائل الفقهية، مع مشاركة في غير ذلك، وأقرأ جماعة، وكان فصيح العبارة، ولا


(١) لم أجد لجانباي قرا الكمالي ترجمة في المصادر.
(٢) في المخطوط: «فقدمه».
(٣) الصواب: «والتقى».
(٤) خبر أمير نعير في: بدائع الزهور ٣/ ١٤٧.
(٥) خبر إيقاد القناديل لم أجده في المصادر.
(٦) الصواب: «مشهد حافل».
(٧) في المخطوط: «امرة». وخبر فتح السد لم أجده في المصادر.
(٨) لم أجد لإياس الفقيه ترجمة في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>