للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[نيابة غزّة]

وقدم أقبغا عبد الله طائعا فقرّر في نيابة غزّة (١).

[نيابة السكندري قضاء الأحناف]

وفيه أمر برقوق للقاضي الحنفي يولّي إنسان (٢) من نوّابه يقال له زين الدين السكندري، وكان رجلا قد احتمى به خوفا على نفسه من بطش مأمور حاجب الحجّاب في أمر ما، وطلب هذا الرجل النظر في حاله بالطريق الشرعي، فغضب مأمور من ذلك وشكاه لبرقوق، وطلب المحتمى وضربه بالمقارع وشهّره، والمنادي ينادي عليه. / ٢٤٢ / وكان هذا أول حدوث كسر حرمة الشرع في دولة الجركس، وكان من أفظع الحوادث التي ما عهدت، واتّضع بها جانب منصب الشرع وطمع الترك الظلمة في القضاة، وانبسطت أيدي حكّام السياسة في الأحكام بما تهوى أنفسهم، والله حسبهم (٣).

[رجب]

[كائنة كلام الحائط]

وفي رجب كانت كائنة كلام الحائط، وهي كائنة غريبة فظيعة، كان الناس بمصر افتتنوا بها وبقي لهم عند ذلك المكان اجتماع عظيم وقال وقيل، وكان من تقدّم منهم إلى الحائط وسأله عمّا يشاء أجابه بما أحبّ أو كره، وكادت تكون هذه من غرائب العجائب أو كانت. وهدم الحائط بسببها ثم عاد الكلام من حائط إلى جانبها حتى انكشف أن ذلك حيلة، وقبض برقوق وسمّرهم على جمال وطيف بهم القاهرة، وكان لهم يوما مشهودا (٤). وكان تسمير امرأة على هذا أول ما حدث، ولم يسمع به قطّ. وهي من حوادث دولة الجراكسة (٥).

[شعبان]

[فتنة إينال اليوسفي]

وفي شعبان كائنة إينال اليوسفي أمير سلاح، وكان قد بلغه أنّ برقوق وبركة في


(١) السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٦٠؛ وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ١٤٥.
(٢) الصواب: «إنسانا».
(٣) خبر السكندري في: السلوك ج ٣ ق ١/ ٣٦٠، ٣٦١، وإنباء الغمر ١/ ١٩٤.
(٤) الصواب: «يوم مشهود».
(٥) خير الحائط في: النفحة المسكية ٢٢٩، والسلوك ج ٣ ق ١/ ٣٦١ - ٣٦٤، وإنباء الغمر ١/ ١٩٨، ١٩٩، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٧٢ - ١٧٤، ووجيز الكلام ١/ ٢٤٣، ٢٤٤، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٢٤٥ - ٢٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>