كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

شعبان - الجراد بدمشق - ج: 3 - ص: 59

[الجراد بدمشق]

وفيه جاء جراد كثير إلى دمشق ودام أياما (١).

[رحيل تمرلنك عن دمشق]

وفيه رحل تمرلنك عن دمشق بعد أن أفنى أمما وأباد خلقا. وأعقب رحيله الغلاء العظيم، وفقد الناس الأقوات، وصاروا يقتاتوا (٢) بنباتات الأرض بعد أن برز الأمراء الذين كانوا بالقاهرة، لما سافر السلطان إلى الشام ليتوجّهوا إلى قتال تمر. وامتنع جكم من عوض من السفر عادوا وأبطل السفر، وعدّ هذا من الوهن في الدولة (٣).

[تخلّص نائب طرابلس من الأسر]

وفيه وصل شيخ نائب طرابلس فارّا من تمرلنك (٤).

ثم بعد أيام قدم دقماق نائب حماه (٥).

[تخريب حلب]

وفيه لما عاد تمرلنك من دمشق ما دخل حلب، ولكن بعث بتخريبها وحرقها ولحوق من بها به (٦).

[وفاة التقي ابن مفلح]

[١٠٤١]- وفيه مات التقيّ ابن (٧) مفلح (٨) إبراهيم بن محمد بن مفلح بن محمد بن مفرّج الدمشقيّ، الحنبليّ.

وكان من أعيان دمشق، فقيها، واعظا، بارعا في مذهبه. ولما طرق اللنك قام في

---

(١) السلوك ج ٣ ق ٣/ ١٠٥٦، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٦٢٣.
(٢) الصواب: «يقتاتون».
(٣) خبر رحيل التتار عن دمشق في: النفحة المسكية ٣٢٠، والسلوك ج ٣ ق ٣/ ١٠٥١، وإنباء الغمر ٢/ ١٣٩، والنجوم الزاهرة ١٢/ ٢٦٥، ووجيز الكلام ١١/ ٣٥٣، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٦١٨.
(٤) النفحة المسكية ٣٢١، والسلوك ج ٣ ق ٣/ ١٠٥٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٦٢٣، والسيف المهنّد ٢٤٤.
(٥) النفحة المسكية ٣٢١، والسلوك ج ٣ ق ٣/ ١٠٥٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ٢/ ٦٢٣.
(٦) المصادر السابقة.
(٧) في الأصل: «بن».
(٨) انظر عن (ابن مفلح) في: السلوك ج ٣ ق ٣/ ١٠٧٥، وإنباء الغمر ٢/ ١٥٠، ١٥١ رقم ٣، ووجيز الكلام ١/ ٣٥٧ رقم ٧٩٥، والضوء اللامع ١/ ١٦٧، وشذرات الذهب ٧/ ٢٢، والدليل الشافي ٢٧٨، ٢٨ رقم ٧٦، وقضاة دمشق ٢٨٨.