للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[شعبان]

[مهاجمة الفرنج غرناطة]

وفي شعبان وصل الخبر إلى القاهرة بكائنة اتفقت بالأندلس بين المسلمين والفرنج عظيمة، كادوا أن يأخذوا فيها غرناطة، ونصب عليها المجانيق. وآل الأمر إلى المصالحة والهدنة.

وبعث ملك الأندلس أبو الحسن ابن الأصمّ (١) يسأل السلطان في أن يأمر الخطباء بأن يدعوا له على المنابر ويطلب له الدعاء من الصالحين وأهل الخير بأن ينصرهم الله تعالى على عدوّهم، وأن يكتب في ذلك إلى أهل الحرمين الشريفين (٢).

[عداء الأمراء لآل ملك]

وفيه زاد تنكّر الأمراء على آل ملك النائب، وعادوه لقيامه في الحق، ولأمره بالمعروف ونهيه عن المنكر.

[رمضان]

[التدابير المالية]

وفي رمضان توقّفت أحوال الدولة في كل شيء، وعجز الوزير عن لجوم المرتبات، وقطعت الكثير من المرتّبات والزيادات فيها، ومنها جميع ما استجدّ من بعد الناصر محمد بن قلاون، فتوفّرت أمولا (٣) جمّة، وأضيف سوق الخيل والجمال والحمير إلى الدولة، وعوّض مقطعوها بأشياء غيرها (٤).

[ضبط الإقطاعات بدمشق]

وفيه قرّر التقيّ سليمان في أمر جيش دمشق، وقطع مرتّبات كثيرة بدمشق أيضا، وقطع من موقّعيها في الدّست نحو العشرين، منهم: ابن الزّملكاني، وابن الشهاب محمود، وأولاده، وابن (٥) غانم، والجمال / ٦ ب / ابن نباتة (٦).

[شدّ الدواوين بدمشق]

وولّي ابن (٧) المحسني شادّية الدواوين بها رفيقا لابن مراحل، لضبط الجهات (٨).


(١) هو أبو الحسن علي المريني.
(٢) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٧٠.
(٣) الصواب: «فتوفرت أموال».
(٤) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٧١.
(٥) في الأصل: «بن».
(٦) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٧١.
(٧) في الأصل: «وولي بن».
(٨) السلوك ج ٢ ق ٣/ ٦٧١.

<<  <  ج: ص:  >  >>