للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصرف أيضا، عوضا عن محمد بن عبد الرحمن (١).

[غضب السلطان على شاد بك]

وفيه غضب السلطان على شاد بك ابن الأشرفي (٢)، أحد العشرات من الإينالية، فسلب عنه (ثيابه) (٣) شعار الإمرة، وألبس زمطا (٤) عتيقا، وأمر بحمله إلى خان الخليلي ليباع على أنه باق على ملك الملك المنصور عثمان، بحكم إرثه من قانباي الجركسي / ٢٥٨ ب / هو (٥) وآخر يقال له خير بك، وآخر يقال له سيباي، طلبا أيضا لا لغرض (٦) عندهما، بل الغرض إنما هو عند شادبك (٧). وأمر السلطان بأن ينادى عليهم بخان الخليلي ويباعوا، ويحمل ثمنهم إلى المنصور، أو يحملوا هم إليه يفعل بهم ما يشاء، فقام الأتابك أزبك يشفع فيهم، فما قبل في ذلك.

وآل الأمر إلى أن حملوا إلى دار الأتابك ووكّل بهم، وبعث إلى المنصور فأشهد على نفسه بعتقهم، ثم شفع فيهم عند السلطان، وأخرج شاد بك على إمرة عشرين بدمشق، وخير بك إلى طرابلس على إمرة عشرة، وبقي (٨) سيباي على ما بيده من الجامكية بديوان الجند السلطانيّ (٩).

وقد ذكرنا هذه الكائنة والسبب فيها على جليّته بتاريخنا «الروض الباسم» (١٠).

[كائنة الشهاب القلقيلي مع ابن الشحنة]

وفيه كائنة الشهاب القلقيلي مع السريّ عبد البرّ بن الشحنة، صعد الشهاب إلى


(١) بدائع الزهور ٣/ ١٠٠.
(٢) في البدائع: «شادبك أبازا الأشرفي الإينالي».
(٣) كتبت فوق السطر.
(٤) في المخطوط: «زنطا». والتصحيح من البدائع. وقد تقدّم شرحه في الكتاب.
(٥) في المخطوط تكرار وقع فيه الناسخ في أول الصفحة ٢٥٨ ب، وقد تنبّه إليه بعد كتابته فكتب في أوله فوق كلمة «هو»: (مكرّر)، والعبارة هي: «هو وآخر يقال له خيربك وآخر يقال له سيباي طلبا أيضا لا لغرض عندهما بل الغرض إنما هو عند شادبك وأمر السلطان بأن ينادى بخان الخليلي ليباع على أنه باق على ملك الملك المنصور عثمان بحكم إرثه من قانباي الجركسي إلى هو».
(٦) في المخطوط: «لا لعرض».
(٧) راجع التكرار.
(٨) في المخطوط: «ونقى».
(٩) خبر غضب السلطان في: بدائع الزهور ٣/ ١٠٠، ١٠١ وفيه زيادة: «وشفع في سيباي بأن يقيم بمصر بطّالا، وقد بلغ السلطان عنهم ما قد غيّر خاطره عليهم، قيل إنهم قصدوا الوثوب على السلطان لما وثبوا (كذا) المماليك على الأمير يشبك الدوادار، فانكشف رخّ جماعة الإينالية في هذه الحركة، وصار السلطان ينفي منهم جماعة بعد جماعة ممن كان رأس الفتنة في هذه الحركة».
(١٠) في القسم الضائع منه.

<<  <  ج: ص:  >  >>