للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[صفر]

[كائنة إينال الأشقر مع البرالسة]

وفي صفر كانت كائنة إينال الأشقر مع البرالسه (١)، وكان بينه وبين بعضا (٢) منهم شركة، فقبض عليه إينال لشيء اتفق له معه وضربه بالمقارع، فاتفق أن مات بعد يومين، فحمل إلى القلعة في تعسّر، ورفع أمره إلى السلطان فأمر بالكشف عنه، فوجد به أثر الضرب، فأمر السلطان بدفع الأمر إلى الشرع بعد أن أمر بدفن الميت، ووقعت أشياء، وسجن السلطان فيها دوادار إينال الأشقر وخازنداره بالبرج. ثم آل الأمر بعد ذلك بعمل مصلحة أولياء القتيل بعد أن أشيع بالقاهرة بأنه سيقتل إينال الأشقر قصاصا، وكادت أن تثور فتنة بسبب هذه الإشاعة.

ثم عقد مجلس بمنزل الزين ابن مزهر كاتب السرّ بالقضاة الأربع (٣) وانفضّ على غير طائل.

ثم عقد مجلسا ثانيا (٤) آل الأمر فيه إلى الصلح على مقدار الدية وحكم بذلك، وبالتباري بعد أمور مطوّلة (٥).

[جبّ خازندار إينال الأشقر]

وفيه جبّ شاهين خازندار إينال الأشقر، وكان نقل عنه للسلطان بأنه فعل الفاحشة بأحد جلبانه الأحداث، وأنه كثير المعاشرة لهم، فجبّ بمصر العتيق (٦) وبرأ (٧) من ذلك. ومات بعد ذلك بمدّة (٨).

أظنّ في سنة ستّ وثمانين.

[تجديد دار تنبك قرا]

وفيه ابتدأ تنبك قرا بتجديد داره / ٢٥٥ أ / التي هو بها الآن، المعروفة بدار طاز، وهي مشهورة، وجاءت أنيقة في بنائها (٩).


(١) البرالسه: نسبة إلى ثغر البرلّس على ساحل مصر الشمالي.
(٢) الصواب: «وكان بينه وبين بعض».
(٣) الصواب: «بالقضاة الأربعة».
(٤) في المخطوط: «مجلسا ثانيا وبعد ذلك آل الأمر»، وشطب على: «بعد ذلك».
(٥) كائنة إينال الأشقر ذكرها السخاوي باختصار فقال: «وفيه ألزم السلطان إينال الأشقر حين رفع إليه تعدّيه بقتل شخص بإرضاء أولياء الدم بالدية أو بالقصاص، وصمّم إلى أن وزن ألف دينار. وعدّ في حسناته، مع محاربة الأشقر هو وقسيمه في الجور تمر الحاجب على الترك.
(٦) كذا. وهي: مصر العتيقة.
(٧) الصواب: «بريء».
(٨) خبر جبّ الخازندار في: بدائع الزهور ٣/ ٩٦ وفيه زيادة: «وكان في تلك الأيام ظهر بمصر شخص من اليهود عارفا بالإخصاء، وفعل ذلك بجماعة كثيرة من الناس وبرأوا من ذلك».
(٩) خبر تجديد الدار لم أجده في المصادر.

<<  <  ج: ص:  >  >>