للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وآلة الحرب، وماجت القلعة (واضطربت، ولو قدّر ليشبك الفقيه خروجه في ذلك الوقت من داره وصدمه القلعة) (١) بمن معه من الجموع لكان قد تمّ ما قد دبّره قبل اطّلاع الجلبان على مقصده، وانكشاف الأمر، لكن تقاعد عن ذلك بداره كالمنتظر نزول السلطان إليه لتواطئه معه على ذلك، فانخرم هذا الحساب لاطّلاع أهل القلعة عليه وأخذهم حسابه، والعمل في أسباب نقضه، فصار يلباي مع أهل القلعة كالأسير.

وذكر هذه الكائنة على جليّتها فيه طول قد بيّناه وافيا بتاريخنا «الروض الباسم» (٢).

[القتال بين المماليك]

ثم وقع في هذا اليوم قتال بين القلعتين والتحاتي (٣)، وكان له (ثمّ) (٤) أشياء يطول الشرح في ذكرها دبّر فيها الظاهرية الجقمقية تدابير صعدت / ١١٨ أ / معهم، استمالوا فيها من قام من التحاتي بحيل غريبة وتدابير عجيبة. وفرغ النهار ويشبك الفقيه بداره. ثم آل أمره بعد أشياء إلى الاختفاء (٥).

[ترشيح يلبغا للسلطنة]

ورشّح الفواقي تمربغا للسلطنة، وبات يلباي بمبيت الحرّاقة كالموكّل به بعد أن قاتل التحاتي الفواقي في يوم الخميس والجمعة (٦).


(١) ما بين القوسين عن الهامش. وكتب بعده: «صح».
(٢) ج ٣ / ورقة ١٥٣ أ - ١٥٤ أ، وتاريخ البصروي ٢٩، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٧، وحوادث الزمان ١/ ١٨٠، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٤، وشذرات الذهب ٧/ ٣١٥، وفيه «بلباي».
(٣) هكذا في الأصل، والصواب أن يقال: «بين الفواقي والتحاتي» أي بين الذين هم فوق وتحت.
(٤) كتبت تحت السطر.
(٥) خبر القتال في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٩، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٥٤ ب، ١٥٥ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٥.
(٦) خبر الترشيح في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٩، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٥٤ ب، ١٥٥ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>