للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكانت هذه الزلزلة من مشاهير الزلازل التي لم يعهد مثلها في سنّنا (١) ولا في سنّ من كبر عنّا، وهدمت الكثير من الديار والأبنية المشعّثة.

ومات بها غير (٢) ابن (٣) عيد أيضا. وعملت الناس (٤) فيها وفي موت ابن (٥) عيد الأشعار (٦)، وصنّف في الزلزلة مصنّفات.

وكان ابن (٧) عيد هذا وهو الشرف موسى بن أحمد بن عيد العجلونيّ الأصل، الدمشقي، الحنفيّ.

عالما، فاضلا، صالحا، خيّرا، ديّنا، عارفا بالفقه، متصوّفا، حسن السمت والملتقى.

سمع على جماعة، منهم: العلاء بن بردس (٨).

وناب في القضاء بدمشق، ثم ولي قضائها (٩)، ثم طلب إلى مصر.

ومولده سنة ثلاثين وثمانماية (١٠).

[الأمير اخورية الكبرى]

وفيه استقرّ قانصوه خمس ماية الأشرفيّ، الدوادار في الأمير اخورية الكبرى، عوضا عن قجماس، وخلع عليه ذلك، ونزل إلى داره في موكب حافل، فهو باق على هذا الموكب إلى يومنا هذا الذي نحن به (١١).


(١) في المخطوط: «سنا».
(٢) في المخطوط: «غر».
(٣) في المخطوط: «بن».
(٤) في المخطوط: «وعملت للناس».
(٥) في المخطوط: «بن».
(٦) وقال الشاعر الشهاب المنصوري في ذلك: قد زلزلت مصر يوم مات بها قاضي القضاة المهذّب الحنفي ما زال طول الحياة في شرف حتى انقضى العمر فيه بالشرف (كشف الصلصلة ٢٠٩).
(٧) في المخطوط: «وكان بن».
(٨) في المخطوط: «بردش». وهو: علي بن إسماعيل بن محمد بن بردس بن نصر بن بردس بن رسلان البعلبكي، المتوفى سنة ٨٤٥ هـ‍. انظر عنه في: عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران للبقاعي ٢ / ورقة ٣١٦، والمنهل الصافي ٢/ ٣٩٠، والضوء اللامع ٥/ ١٩٣، ١٩٤، والتبر المسبوك ٥٦، والمنهج الأحمد ٤٩١، والسحب الوابلة ٢٩٠ رقم ٤٣٧، والدر المنضد ٢/ ٦٣٤ رقم ١٥٧٤، وعنوان العنوان، رقم ٤١٢، وقرّة العيون في أخبار باب جيرون، لابن طولون، مخطوط بالظاهرية بدمشق رقم ٤٦٢٤ عام، ومعجم شيوخ ابن فهد ١٦٨، ١٦٩، والأمالي في الحديث لابن حجر، مخطوط بمكتبة فيض الله أفندي باستانبول رقم ٢٦٥، في أوله، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ق ٢ ج ٣/ ٢٥ - ٢٧ رقم ٧٠٥، ومختارات من المخطوطات العربية النادرة في مكتبات تركيا - ص ٥١.
(٩) الصواب: «ثم ولي قضاءها».
(١٠) في الضوء: مولده بعد سنة ٨٣٠ هـ‍.
(١١) خبر الأمير اخورية في: إنباء الهصر ٥١٨، وبدائع الزهور ٣/ ١٧٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>