للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حمزة، ويقال إنه عهد إليه وقصده جهان شاه غير ما مرّة، وانضم إليه حسن الطويل وصار يقصده، وخرج إلى قتال عمّهما حسن فقتله، وطمع من حينئذ حسن في أخيه جهان كير هذا. ولا زال يحتال حتى وثب على آمد فأخذها، وآل أمره أن ملك عن جهان كير مع وجوده، وبقي محصورا بماردين والخطبة، والصكّة باسمه، وليس له من الأمر شيء بغير ماردين، وحسن هو المالك للأمر، مع مراعاة له ظاهرا حتى مات.

ومولده في حدود العشرين وثمانماية.

[استقلال حسن بملك ديار بكر]

وفيه استقلّ حسن بملك ديار بكر جميعه (١) بعد موت أخيه (٢).

[جمادى الأول]

[الإشاعة بإثارة الفتنة]

وفي جماد الأول كثرت الإشاعة بأنّ الجلبان الخشقدمية قصدهم إثارة فتنة، ولم يعلم صحّة هذا الخبر، غير أنّ الأمراء المؤيّدية من خشداشي السلطان، كيشبك الفقيه الدوادار، وقانبك المحمودي أمير سلاح، ومغلباي طاز، وجانبك كوهيه، وجميّعة أخر امتنعوا من الصعود إلى القلعة للخدم السلطانية وهم يختشون من خير بك وأصحابه لا يثبون (٣) عليهم. وأشيع بأنّ السلطان / ١٨٧ ب / معهم، وأنّ قصده القبض على الجلبان عساه يستبدّ بالأمر، وكثر القال، وآل الأمر إلى اتفاق المؤيّدية مع الأشرفية البرسبائية والإينالية، ولكن لم يتمّ الرأي لعكس يشبك الفقيه، على ما سيأتي (٤).

[خلع الظاهر يلباي]

وفيه كائنة خلع الظاهر يلباي. وكان يشبك الفقيه قد قام بأعباء أمر يلباي يستقلّ بالملك، فأمر طوخ الزردكاش أن ينقل إليه من القلعة أشياء من الآلات لتحصين داره. وقد انضمّ إليه عدّة وافرة من المؤيّدية والأشرفية البرسبائية والإ (ينالية) (٥) وجماعة من السيفية. ولما تكاملت عنده هذه الطوائف بلأمة الحرب أصبح معلنا بظهوره، ومال الزعر من العامّة معه، وكثر الهرج بداره، وبلغ من بالقلعة (٦) ذلك فخافوا وبدروا في لبس


(١) الصواب: «جميعها».
(٢) خبر الاستقلال في: بدائع الزهور ٢/ ٤٦٣.
(٣) الصواب أن يقال: «وهم يخشون من خير بك وأصحابه أن يثبوا».
(٤) خبر الإشاعة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٦٥، ٣٦٦، والروض الباسم ٣ / ورقة ١٥٣ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٤.
(٥) عن الهامش.
(٦) في الأصل: «بالعلقة».

<<  <  ج: ص:  >  >>