للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[وفاة سودون الفقيه]

[٣٥٦٣]- وفيه مات سودون الفقيه (١) السيفي طرباي.

أحد الجند السلطانيّ.

وكان فاضلا (٢).

[ثورة مماليك آقبردي]

وفيه ثار مماليك آقبردي الدوادار بداره وكادوا أن يبطشوا بالأغوات الأكابر منهم، وجرت منهم (٣) أمور، ثم توجّهوا إلى الجامع الأزهر بعد أن كادوا يقاتلوا (٤) بعضا من مماليك السلطان نزلوا إليهم، وتوجّه إليهم جماعة من الأمراء والخاصكية يحذّروهم (٥) من وبيل هذا الذي فعلوه، وأن يعودوا إلى دار أستاذهم (فأبوا) (٦) إلاّ أن (يزيد) (٧) جوامكهم ومرتّباتهم، وما سكن الحال إلا بعد أشياء يطول الشرح في ذكرها حتى ترضّاهم.

ثم بعد شهور من هذه الكائنة جرت منهم فتنة أخرى كادت أن تعظم لولا قام السلطان فيها القيام التامّ، وأظهر أنه عازم على قتالهم وحرابهم وواخذهم حتى سكن الحال بعد أن ضرب الكثير منهم وقطّع أيدي البعض، ونفى الآخرين، وذلك في رجب من هذه السنة كما سيأتي (٨).

[قدوم قاضي غرناطة]

وفيه قدم إلى القاهرة قاضي الجماعة بغرناطة (ورئيس الحلقة، أبو عبد الله محمد بن الأزرق. وهو إنسان من ثقاة غرناطة) (٩) ومن فضلاء علمائها (١٠).


(١) لم أجد لسودون الفقيه ترجمة في المصادر.
(٢) ما بين القوسين كتب على هامش المخطوط.
(٣) في المخطوط: «وجرت منهما».
(٤) الصواب: «يقاتلون».
(٥) الصواب: «يحذّرونهم».
(٦) عن الهامش.
(٧) تكرّرت في المخطوط، وضرب على الأولى.
(٨) خبر ثورة المماليك في: وجيز الكلام ٣/ ١١١٣، ١١١٤.
(٩) ما بين القوسين عن هامش المخطوط.
(١٠) خبر قاضي غرناطة في: الأنس الجليل ٢/ ٣٧٧ وفيه: أبو عبد الله محمد بن علي بن الأزرقي، توفي في السنة التالية ٨٩٦ هـ‍. وقد ذكر السخاوي في الضوء اللامع ٨/ ١٩٦ رقم ٥١٥ محمد بن علي بن علاق قاضي غرناطة. مات سنة ست. فلعلّه هو ولم يذكر: «وثمانين».

<<  <  ج: ص:  >  >>