للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استبدال البرانجية]

وفيه استبدلت البرانجية ببولاق ليشبك الدوادار بخمسة آلاف دينار. وكان الحنفيّ صمّم على الامتناع من الاستبدال / ٢٥٥ ب / وما أفاد شيئا (١).

[وفاة خير بك الخازندار]

[٢٩٥٧]- وفيه مات بالبيت المقدس خير بك (٢) الخازندار (٣)، سلطان ليلة، الظاهري خشقدم.

وكان حشما، أدوبا، عاقلا، بشوشا، واستفحل أمره بعد أستاذه، وجرت (٤) عليه ما قد عرفته فيما تقدّم.

[تسكين بني حرام وبني وائل]

وفيه خرج ألماس أستادار الصحبة ومعه جماعة من جلبان السلطان إلى جهة الشرقية لفساد بني حرام وبني وائل. وجرت أمور آلت إلى سكون شرّهم شيئا (٥).

[توقف زيادة النيل]

وفيه توقّف النيل على الزيادة، فقلق الناس وتكالبوا على شراء الغلال، وارتفع السعر في ذلك وخرج عن الحدّ. وكان الناس قد تهيئّوا (٦) للمفترجات، وهرعوا إلى مصر والروضة، وتجاهروا بالفسق والمعاصي ظنّا منهم أن الكسر قريبا (٧) منهم جدا. فلما توقّف بادر السلطان بندب الحاجب والوالي بأن يفرّقا جموع المفسدين ويردعا من وجداه على منكر، فركبا وفعلا أفعالا عجيبة (٨).


(١) خبر استبدال البرانجية في: بدائع الزهور ٣/ ٩٧ وفيه: «بعث الأمير يشبك الدوادار إلى القاضي علم الدين شاكر بن الجيعان يسأله في استبدال قاعات البرانجية التي ببولاق فدفع لهم الثمن عند ذلك خمسة آلاف دينار. وكان قاضي القضاة الحنفي شمس الدين الأمشاطي صمّم على عدم الاستبدالات قاطبة، فضيّق عليه الأمير يشبك حتى استبدل له البرانجية، فقامت عليه الأشلة من الناس بسبب ذلك».
(٢) انظر عن (خير بك) في: وجيز الكلام ٢/ ٨٦١ رقم ١٩٧١، والضوء اللامع ٣/ ٢٠٨، ٢٠٩ رقم ٧٨٢، والأنس الجليل ٢/ ٤٣٠، وبدائع الزهور ٣/ ٩٧، وشذرات الذهب ٧/ ٣٢٦.
(٣) في الشذرات: «الدوادار».
(٤) الصواب: «وجرى».
(٥) خبر تسكين بني حرام لم أجده في المصادر.
(٦) الصواب: «تهيّأوا».
(٧) الصواب: «قريب».
(٨) خبر توقف النيل في بدائع الزهور ٣/ ٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>