للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان مشهورا بسمرقند وتلك النواحي وجميع (١) أقطار الإسلام، بعيد الصيت، من كبار عباد الله الصالحين، ومن أهل اليقين والدين المتين، وكراماته كثيرة / ٣٩٣ أ / وفضائله غزيرة، وشهرته (تغني) (٢) عن مزيد ذكره.

وكان سنّه نحوا من مائة سنة، أو سبعا وتسعين سنة (٣).

نفع الله به. آمين.

[انقطاع الوارد من الغلال]

وفيه كانت سواحل مصر وبولاق مكشوفة من الغلال، وارتفع السعر شيئا (٤) بواسطة قلّة الجالب للتسلّط على مراكب الناس لأخذها لأجل حمل الشعير السلطاني إلى الإسكندرية لأجل التجريدة (٥).

[حركة العسكر للسفر]

وفيه زاد اضطراب العسكر وحركتهم، وقويت لأجل السفر. وكان الجلبان في هذه المرة قليلون (٦) الأذى عن العادة (٧).

[الريح المريسية]

وفيه هبّت ريح مريسيّة حادّة أضرّت بكثير من الناس وغيّرت أمزجتهم (٨).

[تغريم ناظر جيش غزّة]

وفيه قرّر على ناظر جيش غزّة وعلى قريبه كاتب سرّها عشرين (٩) ألف دينار تحمل للخزانة، فكان هذا من غرائب النوادر (١٠).

[حمل النفقات إلى الأمراء والجند]

وفيه حملت نفقات الأمراء إليهم، وكانت خارجة عن الحدّ في النفقات. وكان


(١) في المخطوط: «والجميع».
(٢) كتبت فوق السطر.
(٣) وقال السخاوي: مات في سلخ ربيع الأول أو مستهلّ الثاني سنة خمس وتسعين.
(٤) في المخطوط: «شيا».
(٥) خبر انقطاع الوارد لم أجده في المصادر.
(٦) الصواب: «قليلي».
(٧) خبر حركة العسكر لم أجده في المصادر.
(٨) خبر الريح المريسية لم أجده في المصادر.
(٩) الصواب: «عشرون».
(١٠) خبر تغريم الناظر لم أجده.

<<  <  ج: ص:  >  >>