للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة علي باي الطويل]

[٢٩٧١]- وفيه مات علي باي الطويل (١)، الأشرفيّ، أحد الطبلخانات بدمشق.

وكان لا بأس به لولا إسرافه على نفسه.

[قيام المفسدين من العربان بالنهب]

وفيه هجم طائفة من مفسدي العربان على منية الأمراء من ضواحي القاهرة فنهبوا وسلبوا (ما وجدوه) (٢) من ثياب المارّة / ٢٦٠ أ / والمتفرّجين، من جملتهم إنسان من مماليك السلطان (٣) سلبوه وسلبوا فرسه وتركوهما عريانين (٤).

[السؤال عن هدم الكنيس اليهودي بالقدس]

وفيه بعد حضور السلطان موكب الإسطبل وفصل عدّة حكومات قام فصعد القلعة وأحضر قاضي القدس ومعه عدّة من اليهود وغيرهم، وكانوا ثلاثا وعشرون (٥) نفرا، فسألهم عن (كيفية) (٦) هدم الكنيس المتعلّقة باليهود بالقدس وكيف ساغ لهم فعل ذلك بغير (٧) أمر سلطاني، فأجاب القاضي بجواب مسكت، فما قبله السلطان، وأمر بالقاضي والجماعة فضربوا، وأسلمهم لوالي الشرطة، وجرى عليهم ما لا خير فيه (٨).

وكان اليهود أهل الكنيسة قد كتبوا عدّة أسئلة وأخذوا عليها خطوط العلماء، وكان الأمين الأقصرائيّ كتب بجواز هدمها وأنه يؤجر هادمها، وتبعه على ذلك الشمس الجوجريّ، والزين الإبناسيّ. وكتب قاضي الجماعة القلجانيّ بعدم جواز الهدم، وأنها تعاد? (٩).


(١) [[لم]] أجد لعلي باي الطويل ترجمة في المصادر.
(٢) كتبت فوق السطر.
(٣) في البدائع: شخص من الإمراء العشرات يقال له كسباي المغربي.
(٤) خبر قيام المفسدين في: بدائع الزهور ٣/ ١٠٢.
(٥) الصواب: "وكانوا ثلاثة وعشرين".
(٦) كتبت فوق السطر.
(٧) في المخطوط:"بعقد".
(٨) خبر السؤال عن الهدم في: الأنس الجليل ٢/ ٤٣٣، ٤٣٤، وفيه: فأمر بضربهم فضُرب القاضي أولا، ثم الشيخ برهان الدين الأنصاري ومن معهم ضربا مؤلما، ما عدا ابن الدمشقي، وابن عليان، وابن نصير، فإن السلطان رآهم من الشيوخ الهرم فعفى عنهم، فلما ضرب الشيخ برهان الدين الأنصاري شرع يقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا يزيد على ذلك، فقال له السلطان: قل الحق كيف وقع، فلم يجبه بغير سبحان الله، إلى آخره، فألحّ السلطان بقوله: «قل لي الحق»، فقال له: «الحق ما أقول». وشرع في التسبيح والتهليل على ما هو فيه إلى أن فرغ من ضربه، ونهض وهو يذكر الله، ولم يسلم من الضرب سوى ابن الدمشقي، وابن عليان، وابن نصير، رآهم شيخ هرم (كذا) ثم سلّمهم للوالي الأمير يشبك بن حيدر، وتركهم عنده في الترسيم
(٩) ذكر العليمي واقعة كنيسة اليهود في حوادث سنة ٨٧٨ هـ. وقال: "إن بحارة اليهود مسجدا للمسلمين

<<  <  ج: ص:  >  >>