للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من ثلاثين سنة، ثم عملت مصالح جماعة من المديونين وأطلقوا (١).

[ركوب السلطان]

وفيه ركب السلطان فعدّى النيل إلى الجيزة لمرابع خيوله، وأضافه هناك إنسان من عرب اليسار يقال له ابن مبرقع (٢)، وصنع له أسمطة مفتخرة، وبات فأصبح متعدّيا (٣) من منبابه (٤) وتوجّه إلى العباسة، فأضافه بيبرس بن شعبان من بقر ضيافة حفلة، وأقام بالعباسة أياما، ثم عاد إلى قلعته (٥).

[أضرار السيول]

وفيه أمطرت السماء مطرا غزيرا سالت منه الأودية، وحمل السيل من الجبل صخورا كبارا، وامتلأت به الأزقّة والشوارع من الوحل والطين، وانخسفت به الكثير من القبور، وهدمت مباني عديدة من البناء القديم، وعمّ نفع هذه المطرة الكثير من الزروع. وكان من نوادر الأمطار (٦).

[رمضان]

[وفاة طوخ أقجي]

[٢٨٨٧]- وفي رمضان، في أوله مات طوخ أقجي (٧) الأبو (٨) بكري المؤيّدي، أحد الطبلخانات والزردكاش الكبير (٩) كان.

وكان أدوبا (١٠)، حشما، أدوبا (١١)، خيّرا، ديّنا، رأسا في رمي النشاب، محمود السيرة.

مات بطالا.

[تفرقة التوسعة الرمضانية]

وفيه كان ابتداء تفرقة التوسعة الرمضانية / ٢٣٤ ب / من السلطان على جماعة من أهل


(١) خبر إطلاق المساجين في: إنباء الهصر ٤٠٤، وبدائع الزهور ٣/ ٦٨.
(٢) في إنباء الهصر، وبدائع الزهور: «محمد بن برقع».
(٣) الصواب: «معدّيا».
(٤) في الإنباء: «أنبوبة».
(٥) خبر ركوب السلطان في: إنباء الهصر ٤٠٥، وبدائع الزهور ٣/ ٦٨.
(٦) خبر السيول في: إنباء الهصر ٤٠٥.
(٧) انظر عن (طوخ أقجي) في: إنباء الهصر ٤٥٤، ٤٥٥ رقم ٤، وبدائع الزهور ٣/ ٦٨، ولم يذكره السخاوي في الضوء اللامع.
(٨) في المخطوط: «الأبواء».
(٩) في المخطوط: «الكثير».
(١٠) في المخطوط: «أدوبانا».
(١١) كرّرها سهوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>