للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكان عالما فاضلا، علاّمة وقته في مذهبه.

سمع على جماعة منهم والده.

وولي عدّة تداريس جليلة، وناب في القضاء عن أخيه الجلال، ثم وليه غير ما مرّة، وانتهت إليه رئاسة مذهبه بمصر. وصنّف، وألّف. وله نظم.

ومولده في سنة أحد (١) وتسعين وسبعمائة.

[قضاء الشافعية]

وفيه أعيد الشرف المناويّ إلى القضاء الشافعية (٢).

[وفاة تنم الأبو بكري]

[٢٥٩١]- وفيه مات تنم الأبو بكري (٣)، الناصري، الأعرج، أحد الأمراء بمصر (٤).

وكان ساكنا، خيّرا، ديّنا، أدوبا، محنّكا.

[قتل ابن عطية البرد دار]

[٢٥٩٢]- وفيه ورد الخبر بكائنة محمد بن عطية (٥) البرد دار (٦) لتنم نائب الشام بدمشق، وأنه ثار جماعة وادّعي عليه بدعاوى كفريّة، وآل الأمر إلى قتله ثم حرقه بالنار.

وكان من الظلمة الكبار.

[اختفاء قانبك المحمودي]

وفيه اختفى قانبك (٧) المحمودي أحد مقدّمين (٨) الألوف بسبب فتنة وقعت بين


(١) الصواب: «سنة إحدى».
(٢) خبر قضاء الشافعية في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٦، والروض الباسم ٢ / ورقة ٧٦ ب، وبدائع الزهور ٢/ ٤١٩.
(٣) انظر عن (تنم الأبو بكري) في: الروض الباسم ٢ / ورقة ٨٢ ب.
(٤) وهو أحد العشرات.
(٥) انظر عن (محمد بن عطية) في: الروض الباسم ٢ / ورقة ٧٧ أو ٣ / ورقة ٨٨ أ.
(٦) البرد دار: هو أمير جاندار، من أمراء الطبلخاناه، مهمّته تنظيم دخول الأمراء على السلطان وتقديم البريد له مع الدوادار، يعمل بإمرته صنف من العساكر يعرفون باسم: برد دارية أو جاندارية، انحصر عملهم عند مباشري الديوان، وقد انحطّت هذه الوظيفة في آخر العصر المملوكي حتى صارت من اختصاص أمراء العشرات. (حدائق الياسمين لابن كنان ١٣٠، معجم المصطلحات والألقاب التاريخية ٤٣، ٤٤، ٧٣).
(٧) في بدائع الزهور: «قايتباي»، والمثب يتقف مع الروض الباسم.
(٨) الصواب: «أحد مقدّمي».

<<  <  ج: ص:  >  >>