للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[وفاة المسعودي الهنتاتي]

[٣٤٧٦]- وفيه مات المسعود (١)، محمد بن عثمان بن محمد بن عبد القادر (٢) البريديّ الأصل، الهنتاتي (٣)، الموحّدي الحفصيّ.

ولد صاحب تونس ووليّ عهده. وكان من أهل بني حفص، ورشّح لسلطنة إفريقية إذا مات والده، فاتفق أن مات قبله.

وقد ترجمناه ترجمة واسعة في أصل تاريخنا هذا.

ومولده سنة تسع، بل ثمانماية (٤).

[سقوط مالقة بيد صاحب قشتالة]

وفيه صحّ الخبر باستيلاء ألفنش صاحب قشتالة على مدينة مالقة من بلاد (الأندلس) (٥) وأنه نازلها مدّة. وجرت أمور آلت إلى أن تملّكها (٦) فلا حول ولا قوّة إلا بالله، إنّا لله، ما هذه إلاّ مصيبة ورزيّة عظيمة، لله الأمر (٧).

[وفاة دولات باي الأجرود]

[٣٤٧٧]- وفيه مات دولات باي الأجرود (٨) من مصطفى الأشرفيّ.


= مجلس، وقانصوه خمسمائة أمير آخور كبير، وتغري بردي ططر رأس نوبة النوب، وتاني بك الجمالي حاجب الحجاب، وأما الأمراء المقدّمين غير أرباب الوظائف وهم: أزبك اليوسفي المعروف بالخازندار، وتاني بك قرا الإينالي، ويشبك الجمالي السيفي ناظر الخاص يوسف، وقانصوه الألفي، وقانصوه الشامي. وكانت الأمراء الطبلخانات والعشرات نحوا من خمسين أميرا، ثم نفق على الجند فأعطى لكل مملوك مائة دينار وجامكية أربعة شهور ثمانية آلاف درهم، وثمن جمل سبعة أشرفية. فكان جملة النفقة على الأمراء والجند نحوا من ألف ألف دينار حتى عدّ ذلك من النوادر ولم يسمع بمثل ذلك فيما تقدّم من الدول الماضية أنّ أحدا من السلاطين فعل مثل ذلك. فكانت نفقة الأتابكي أزبك وحده ثلاثون ألف دينار، وكانت عادة نفقة الأتابكية إلى دولة الظاهر برقوق عشرة آلاف دينار، ولم يسمع بأوسع من هذه النفقة قط. فلما أخذوا (كذا) المماليك النفقة، أطلقوا في الناس النار، وأخذوا الأبغال والخيول حتى أكاديش الطواحين، وحصل منهم الضرر الشامل في حق التجار وغير ذلك».
(١) في المخطوط: «المسعودي».
(٢) انظر عن (ابن عبد القادر) في: الضوء اللامع ٨/ ١٤٩، ١٥٠ رقم ٣٥٠ ولم يؤرّخ لوفاته.
(٣) مهملة في المخطوط.
(٤) هكذا في المخطوط. والصواب: «سنة تسع وثمان مائة». ولم يحدّد السخاوي تاريخ مولده، بل قال: ولد في سلطنة أبيه أو بعدها بيسير!
(٥) عم هامش المخطوط.
(٦) في المخطوط: «يملكها».
(٧) خبر سقوط مالقة في: بدائع الزهور ٣/ ٢٥٢.
(٨) انظر عن (دولات باي الأجرود) في: =

<<  <  ج: ص:  >  >>