للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان إماما، عالما، فاضلا، فقيها، كريما، مفنّنا، مبرّزا، ذا خير ودين وصلاح وعفّة، أفتى ودرّس.

وسمع على جماعة من أشياخه، فإنه أخذ عن جماعة من الأكابر، منهم: السراج البلقيني، والبرهان الإبناسي، والعلاء البخاري، والبدر الطنبدي، والعزّ بن جماعة، والجمال العلائي الحنبلي، والهمام شيخ الجمالية.

ولازم كثيرا، وبرع وشهر وتميّز بالفضيلة، وتولّى تدريس قبّة الإمام الشافعيّ، والبيبرسية، والأشرفية البرسبائية أول ما فتحت، والحديث بالبرقوقية، وغير ذلك. وانتفع به الطلبة. ثم ولي القضاء الأكبر على ما عرفته، مسولا (١) فيه بعد شروط أجابه السلطان إليها، وتورّع عن لبس تشريف القضاء، وتقلّل من النوّاب، وتثبّت في الأمور، ثم ندم على ولايته القضاء حتى ذكر عنه أنه دعى (٢) على نفسه بالموت في القنوت، فاستجاب الله تعالى له.

وكانت له جنازة حافلة حضرها السلطان والخليفة، وتقدّم الخليفة في الصلاة عليه. ومولده سنة خمس وثمانين وسبع مائة تقريبا.

[تعيين ابن حجر قاضيا]

وفيه وقع القال والقيل فيمن يولّى القضاء، حتى عيّن الحافظ ابن (٣) حجر (٤).

[صفر]

[وفاة السراج النعماني]

[٢٠٨٩]- وفي صفر مات السراج النعمانيّ (٥)، عمر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن ثابت بن عثمان بن محمد بن عبد الرحمن بن ميمون بن محمود بن حسين بن شعبان بن يوسف بن إسماعيل بن حمّاد بن أبي حنيفة البغداديّ، الفرغاني، النعماني، الحنفيّ.

وكان فاضلا، ولي قضاء دمشق، ثم وكالة بيت المال بها والحسبة.


(١) كذا.
(٢) الصواب: «دعا».
(٣) في الأصل: «بن».
(٤) خبر التعيين في: إنباء الغمر ١/ ٢٤٨ الحاشية ٢ (طبعة حيدرأباد) والخبر ساقط من النسخة المطبوعة بدار الكتب المصرية، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧١، والروض الباسم ١ / ورقة ١٢٥.
(٥) انظر عن (السراج النعماني) في: إنباء الغمر ٤/ ٢٤٧، و (٩/ ٢٥٠) وفي الطبعتين بياض من أصل المخطوط، والموجود هو: «. . . ابن تاج الدين البغدادي الحنفي»، ووجيز الكلام ٢/ ٦١٠، ٦١١ رقم ١٤٠١، والضوء اللامع ٦/ ١٣٦، والتبر المسبوك ١٥٧، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>