كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

رمضان - وفاة الوزير أبي كم - ج: 4 - ص: 311

من السّرّاق وتركهم على حالهم، فلما ولّي دولات خجا هذا أطلق من بالسجن منهم، وحلف الأيمانات المؤكّدة أنّ من قبض عليه وقد سرق وسّطه ورفع ما غير (١) ما واحد فنجز وعده (٢) ولم يحنث في يمينه، فذعر الناس منه، وصار يركب في الليل ويطوف، فارتعب ارتعابا زائدا.

[وفاة الوزير أبي كم]

[١٧٥٠]- وفيه مات الصاحب الوزير علم الدين، يحيى أبو كمّ (٣) القبطي، الأسلميّ.

وكان ولي عدّة وطائف، ثم ولي الوزارة وباشر.

وقد أناف على سبعين سنة.

[قرارات الوالي]

وفيه ألزم الوالي دولات خجا الباعة بكنس الشوارع ورشّها بالماء، وعاقب على ذلك، ومنع النساء من الخروج إلى الترب في أيام الجمع (٤).

[إجراء ابن المزلّق العين إلى مكة]

وفيه أجرى الخواجا شمس الدين، محمد بن المزلّق الدمشقيّ رئيس التّجار بالشام العين إلى مكة المشرّفة، ونفق في ذلك مالا وافرا من ماله، وعمّ النفع بذلك (٥).

[شوال]

[استعفاء كاتب السرّ بدمشق]

وفي شوال وصل نجّاب من دمشق من عند نائبها جار قطلو بمكاتبة منه إلى السلطان يعتذر فيها من عن (٦) حضور الشهاب ابن (٧) الكشك إلى القاهرة وأنه يعتريه ضعف بصر وتغيّر مزاج في كل قليل، ويستعفي فيها من كتابة السرّ بمصر. وكان السلطان

---

(١) كذا في الأصل، و «ما» مقحمة.
(٢) خبر الولاية في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٦٩، وإنباء الغمر ٣/ ٤٧٠، ونزهة النفوس ٣/ ٢٣٥، ٢٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ١٤٢.
(٣) انظر عن (أبي كم) في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٧٧، وإنباء الغمر ٣/ ٤٨٩ رقم ١٤، والنجوم الزاهرة ١٥/ ١٧٦، ١٧٧، والدليل الشافي ٢/ ٨٣٤، ٨٣٥ رقم ٢٨٠٧، ونزهة النفوس ٣/ ٢٤٤ رقم ٧١٧، والضوء اللامع ١٠/ ٢٣٠ رقم ٩٧٧، ووجيز الكلام ٢/ ٥٢٢ رقم ١١٩٩، وبدائع الزهور ٢/ ١٤٢.
(٤) خبر القرارات في: السلوك ج ٤ ق ٢/ ٨٧٠، وإنباء الغمر ٣/ ٤٧٠، ونزهة النفوس ٣/ ٢٣٦، ٢٣٧، وبدائع الزهور ٢/ ١٤٢.
(٥) خبر العين في: إنباء الغمر ٣/ ٤٧١، ونزهة النفوس ٣/ ٢٣٧.
(٦) هكذا في الأصل.
(٧) في الأصل: «بن».