كتاب نيل الأمل في ذيل الدول

ربيع الأول - القبض على الأستادار - ج: 6 - ص: 230

ناصر بن خليفة بن فرج بن عبد الله بن عبد الرحمن المقدسي، الناصري، الدمشقي، الشافعيّ.

وكان عالما، فاضلا، بارعا، خطيبا، مصنّفا، واعظا، فقيها، محدّثا.

سمع على جماعة، منهم: الزين العراقي، والنور الهيثمي، والسراج البلقيني، وغيرهم.

وولي القضاء الأكبر بدمشق وخطابة جامعها، وتعفّف عن ذلك بأخرة حتى دعي إليه وبعث إليه بالولاية فامتنع. وصنّف، وألّف. وله نظم كثير، منه قوله:

سل الله ربّك ما عنده ... ولا تسأل الناس ما عندهم

ولا تبتغي من سواه الغنى (١) ... وكن عبده ولا تكن (٢) عبدهم (٣)

ومولده سنة سبع وسبعين وسبعمائة.

[القبض على الأستادار]

وفيه قبض على منصور الأستادار وسجن بالقلعة مع كون أحوال الأستادارية كانت مسدّدة، وما علم ما الغرض من قبضه. ثم ظهر بأنّ ذلك بممالأة عليه، حتى كان له ما سنذكره (٤).

[عودة الزين إلى الأستادارية]

وفيه أعيد زين الدين إلى الأستادارية (٥).

[ضرب منصور الأستادار]

ثم طلب السلطان منصور هذا فحنق عليه، فواجهه منصور بقوله: «استحقّ منك فوق هذا، فإنّني أغضبت الله تعالى وأرضيتك، ومع ذلك فلم ترض»، فزاد غضب السلطان منه، وأمر بضربه بالمقارع بين يديه. ثم أعيد إلى سجنه (٦).

---

= ١/ ٤٩٢ و ٥٠١ و ٢/ ١٥٢ و ٥٧٩ و ٧٣١، ومعجم المصنّفين ٣/ ٦٣، ٦٤، ودستور الأعلام بمعارف الأعلام لمحمد بن عزم التونسي - مخطوطة برلين ٩٨٧٦ ورقة ٢٠ ب، ومعجم المؤلفين ١/ ١٠.
(١) في الأصل: «الغنا».
(٢) في الأصل: «ولا تكن». وقد حذفنا الواو لئلاّ ينكسر الوزن.
(٣) البيتان في: الضوء اللامع ١/ ٢٨، ونظم العقيان ١٥، وحوادث الزمان ١/ ١٧٢، والبدر الطالع ١/ ٩، والروض الباسم ٣ / ورقة ١١١٩.
(٤) خبر القبض في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩١، ٢٩٢، والروض الباسم ٣ / ورقة ١١١ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٥.
(٥) خبر عودة الزين في المصادر السابقة.
(٦) خبر ضرب منصور في: الروض الباسم ٣ / ورقة ١١١ أ، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٥.